الحريري يعلن دعم انتخاب عون رئيساً للبنان

  • 10/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت، الرياض (وكالات) أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري أمس دعمه لانتخاب حليف جماعة «حزب الله» ميشال عون رئيسا للبلاد، في محاولة لإنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ نحو عامين ونصف. وكشف الحريري عن دعمه لخصمه، البالغ من العمر 83 عاما، بعد مشاورات استمرت أكثر من شهر مع مختلف الفرقاء السياسيين، تراجع بعدها عن تأييد ترشيح النائب ميشال فرنجية. وأعلن الحريري «تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية» قائلا «اتفقنا مع عون على أن لبنان وطن لجميع ابنائه وهو عربي الهوية، كما وصلنا إلى اتفاق لإطلاق عجلة الدولة وفرص العمل والخدمات الأساسية وعلى تحييد الدولة اللبنانية بالكامل عن الأزمة السورية». وقال الحريري: «نحن أمام لحظة تاريخية تفرض علينا مواجهة الأمور بكل صراحة، قبل سنتين ونصف السنة انتهى عهد سليمان ودخل لبنان في الفراغ. ومنذ تلك اللحظة ومنذ ما قبلها كنا نحذر من مخاطره ونقوم بكل ما يمكننا لحماية لبنان من هذه المخاطر». وتابع: «لم نترك محاولات، إلا وقمنا بها لانتخاب رئيس. لقد بدأنا بالعمل على مرشح من 14 آذار الدكتور سمير جعجع، ولم يتحقق، فانتقلنا إلى أسماء وسطية، لكن الأمر لم ينفع أيضاً. وأردف «الوضع أخطر وأصعب بكثير لما يكون ظاهراً للكثير منكم. لقد بقينا عاماً كاملًا على موقفنا من ترشيح فرنجية. وفي هذه الاثناء، فإن كل اللبنانيين باتوا يدركون ما يعنيه فعليا الفراغ في موقع الرئاسة. لم أتسلم القيادة السياسية ليصل بلدي واهل بلدي الى هذا الامر. لقد تكبدنا حربا اهلية واحتلالا سوريا واجتياحات اسرائيلية، و17 عاما كان فيها لبنان على قارعة الجغرافيا والتاريخ». وأضاف «كان خياري مواصلة المسيرة، تجسيدا لارادة اكثر من مليون لبناني ولبنانية قالوا انهم سيكملون مسيرة رفيق الحريري رغما عن القتلة، فلو مشينا في 7 مايو في طريق الحرب، لكنا اليوم غارقين فيها. ولو اردنا الاستسلام للغرائز وردات الفعل الهوجاء، لكنا دخلنا في صدام أهلي دموي. ولو أردت الثروة لما دخلت الحياة السياسية. رفيق الحريري ثروة وثورة ذهبت حماية للثورة على العنف والكيدية والأحقاد، وعلى من يريد إقناعنا بان لبنان مستحيل. ورأى أن «الوقوع في الحرب أسهل ما يقاس من الحفاظ على السلام، وانتخاب رئيس هو العنصر الأساس في الحفاظ على الاستقرار»، وقال: «كما كان الفراغ في رأس الجمهورية مدخلا لضرب المؤسسات يبقى سده مدخلا للحفاظ على الدولة. الخيار الوحيد هو انتخاب رئيس والخيارات ليست كثيرة. وأشار إلى أن «فرنجية سيبقى صديقا»، وقال: «وصلنا مع عون الى مكان مشترك اسمه الدولة والنظام، فهو لا يريد للدولة والنظام أن يسقطا، ولا نحن نريد لهما ذلك. ومنذ مايو 2014 تاريخ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، فشل البرلمان في انتخاب رئيس للبلاد، بسبب عدم ضمان اكتمال النصاب القانوني، وحمل مراقبون حزب الله وحلفائه مسؤولية التعطيل.

مشاركة :