الدوحة - الراية : أشاد وفد من شركات الأعمال الفرنسية باستاد الوكرة الفريد من نوعه الذي صمّمته المهندسة المعمارية زها حديد قائلاً: إن هذا الاستاد المرشّح لاستضافة مباريات ضمن كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 سيكون أحد أركان الإرث الاقتصادي للدولة. وقد استُوحي تصميم استاد الوكرة من المحامل التقليدية التي كان يستخدمها أهل المنطقة في الغوص بحثاً عن اللؤلؤ. وعند اكتماله في الربع الرابع من عام 2018 سيكون هذا الاستاد مُحاطاً بمرافق مختلفة بمساحة 560 ألف متر مربّع تتضمّن مُجمعاً رياضياً جديداً ومركزاً للمجتمع المحلي. وسيكون هذا الاستاد المقرّ الرسمي لنادي الوكرة الرياضي الذي يَلعب في دوري نجوم قطر. وزار ممثلو عشر شركات فرنسية تعمل في قطاعات مختلفة مثل المعدّات الرياضية والاستدامة وتكنولوجيا الإعلام والألعاب النارية موقع بناء الاستاد الذي سيتسع لإجمالي 40 ألف مُشجّع والمُرشّح لاستضافة مباريات في مرحلة المجموعات ودور الـ 16 لأول كأس عالم لكرة القدم تقام في الشرق الأوسط. وتزامنت زيارة الوفد إلى استاد الوكرة، والتي نظمتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، مع بطولة العالم للدرّاجات الهوائية في الدوحة المقامة بين 9 و16 أكتوبر. ونَظّمت زيارة الوفد إلى الدوحة وكالة "بزنس فرانس"، وهي الوكالة الفرنسية المسؤولة عن الترويج للتمية الدولية. وأتيحت للوفد المكون من 29 عضواً فرصة الاطلاع مباشرة على التقدّم المنجز في بناء الاستاد والذي يتقدّم العمل فيه بسرعة من مرحلة البنية التحتية إلى مرحلة الهيكل الأساسي بحلول نهاية عام 2016. وقدّم المهندس ثاني الزراع، مدير مشروع استاد الوكرة في اللجنة العليا، عرضاً للوفد حول استاد الوكرة واصطحب أعضاءه في جولة على الموقع. وقال الزراع تعليقاً على ذلك: "يتطلع العاملون في مشروع الوكرة باستمرار إلى زيارات الوفود الدولية لإطلاعها على التقدّم الحاصل في أعمال البناء. كما أنه من الضروري جداً التعامل مع الشركات الدولية لأن ذلك يفتح آفاقاً جديدة للتعاون والفرص ونقل المعرفة". ومن جهتها قالت كريستل بيران مديرة "بزنس فرانس" في قطر: "أذهلتنا مراعاة الموقع لمعايير الجودة بما في ذلك مجال إعادة تدوير النفايات. هذا الاستاد الذي صمّمته زها حديد سيكون بالتأكيد أحد روائع الإرث الاقتصادي لدولة قطر". يُذكر أنه سيتم تخفيض سعة استاد الوكرة إلى 20 ألف متفرّج والتبرّع بالمقاعد الأخرى لدول نامية تحتاج إلى بنى تحتية رياضية.
مشاركة :