متابعة - صفاء العبد : حرمت الدقيقة الثالثة والأخيرة من الوقت بدل الضائع فريق الغرافة من الفوز على الشحانية إثر ركلة جزاء مثيرة للجدل ومشكوك في صحتها ليخرج الفريقان بالتعادل بهدف لهدف وذلك في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب حمد الكبير في النادي العربي مساء أمس في الجولة الرابعة من دوري نجوم قطر لكرة القدم. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي لكن الغرافة هو من تقدم بهدف السبق في الدقيقة (79) عن طريق محمد رزاق .. وبينما كانت المباراة في طريقها للنهاية يحتسب حكم المباراة ركلة جزاء على محترف الغرافة الجديد صوماليا لينفذها خالد غورمي بنجاح ويقود فريقه إلى التعادل الذي حرم الفهود من ثاني فوز على التوالي .. ومع أننا كنا نتوقع من الغرافة أداء أفضل وأكثر خطورة طوال الشوطين إلا أنه كان هو الأرجح والأكثر استحواذا ووصولا أغلب الأحيان لكن ذلك لا يمنع من الإشارة إلى مثابرة وعناد الشحانية الذي قدم عرضا طيبا وخصوصا في الشوط الثاني ليخرج بالتعادل الثاني على التوالي ويرفع رصيده إلى خمس نقاط بينما أصبح للغراقة أربع نقاط حتى الآن. وكان الشوط الأول قد اتسم بأرجحية هجومية واضحة للغرافة الذي تحرك بفاعلية في الوسط من خلال تواجد كيو كي ولورانس وعبدالعزيز حاتم غير أنه واجه صعوبة كبيرة في فك طلاسم دفاعات الشحانية التي تألقت كثيرا في تصديها لكل المحاولات التي نشط فيها نيميث ومن خلفه فايس إلى جانب ما كان يفعله جونسون في الجانب الأيمن. وبقدر ما كان الغرافة نشيطا في الأمام بقدر ما كانت دفاعات الشحانية صلبة ومتماسكة حيث بذلت جهدا كبيرا للحد من خطورة الهجوم الغرفاوي ولا سيما عبر الملازمة الفردية مع نيميث وفايس على وجه التحديد وفي هذا الجانب كان مدافع الشحانية الفارو قد بذل جهدا كبيرا في مساعيه التي نجح من خلالها في تعطيل خطورة وفاعلية نيميث وهو ما أسهم بكل تأكيد في حرمان الغرافة من فرصة تتويج أرجحيته بهدف على الأقل خلال النصف الأول من هذا اللقاء. وفي الجانب الآخر لم يكن الشحانية ليتنازل عن محاولاته الهجومية حتى مع انشغاله بالمهمة الدفاعية التي اشترك فيها خط الظهر ولاعبو الوسط ليشكلوا كثافة عددية في الصندوق وعند حدوده .. فقد شهدنا للجزائريين طيايبة وغورمي أكثر من محاولة انتهت إحداها إلى المطالبة بركلة جزاء عند الدقيقة التاسعة بينما تعطلت الأخرى عند حدود المهدي علي وزميله المحترف الجديد صوماليا في قلب الدفاع علما أن الأخير تحرك بصلابة جيدة لكنه يبقى بحاجة إلى المزيد من الانسجام مع زملائه وهذا ما يمكن أن يتحقق من خلال اللقاءات القادمة. أما أخطر ما فعله الغرافة خلال هذا الشوط فهو ما حدث في الدقيقة الثلاثين عندما حصل فايس على كرة من الجانب الأيسر وهو في مواجهة المرمى داخل الصندوق لكنه يسدد إلى جوار القائم تماما في وقت خسر فيه الفهود جهود لاعبهم النشيط جونسون الذي خرج مصابا في الدقيقة الثلاثين نتيجة اصطدام بالرأس مع لاعب الشحانية ليحل محله محمد رزاق. ومع أن الشحانية صار أكثر تحررا وانفتاحا مع بداية الشوط الثاني الذي شهد له بعض التحركات الجيدة في الأمام إلا أن الغرافة ظل هو الأكثر استحواذا ووصولا وبالتالي الأكثر خطورة بحيث أهدر في الدقيقة الخمسين فرصة سهلة جدا إثر هجمة جيدة انتهت فيها الكرة عند محمد رزاق قريبا من خط الستة في الجزاء لكن الأخير يلعبها رأسية فوق المرمى بقليل ليرد عليها الشحانية بعد قليل بهجمة مرتدة سريعة سدد فيها غورمي من خارج الجزاء لكن صوماليا ينجح في قطعها في الوقت المناسب يعقبها اللاعب نفسه بمحاولة أخرى بعد دقيقتين ولكنه ينهيها بتسديدة ضعيفة. ورغم كل هذا الذي كان يقدمه الشحانية خصوصا بعد أن دفع مدربه فيرناندو بمهاجم آخر هو فهد خلفان بدلا من لاعب الوسط أنور نبيل إلا أن الغرافة كان يبدو هو الأقرب إلى التسجيل بحكم تحركاته التي تتصاعد خطورة في الدقائق التالية وهو ما ترجم فعلا إلى هدف السبق في الدقيقة (79) من خلال هدف التقدم الذي جاء بتوقيع البديل محمد رزاق .. وفي الوقت الذي كان يستعد فيه الغرافة للخروج بثاني فوز على التوالي يحدث ما لم يتوقعه عندما احتسب حكم المباراة في الدقيقة الثالثة والأخيرة من الوقت بدل الضائع ركلة جزاء مشكوك في صحتها إثر كرة سددها محمد طيايبة فحاول المحترف الجديد صوماليا إبعادها لتصيب كتفه وليس يده على ما يبدو لكن الحكم يشير إلى نقطة الجزاء لينفذها خالد غورمي بنجاح ويقود فريقه إلى ثاني تعادل على التوالي عقب فوز وخسارة بينما كان هذا هو التعادل الأول للغرافة بعد فوز أعقب خسارتين حتى الآن ..