توقعت الجمعية الفلكية في جدة وصول شهب الجباريات السنوية إلى ذروة تساقطها فجر اليوم الجمعة في سماء المملكة والمنطقة العربية. وذكَّر رئيس الجمعية، المهندس ماجد أبوزاهرة، بنشاط الجباريات سنوياً بين الـثاني من أكتوبر والـسابع من نوفمبر. وأوضح «في هذا العام سيتزامن توقيت ذروة تساقطها مع وجود القمر الأحدب في السماء، مما سيتسبب في طمس كثير من الشهب الخافتة». واستدرك «شهب الجباريات تميل إلى السطوع، لذلك من الممكن أن تقدم عرضاً جيداً هذا العام، أما عدد الشهب التي يمكن رؤيتها فيكون متغيراً بشكل كبير، ولا يمكن تحديده بدقة، لكن يمكن في ليلة خالية من وجود القمر يمكن رؤية ما بين 15 إلى 20 شهاباً في الساعة أو شهاب واحد كل بضع دقائق خلال الذروة». وكقاعدةٍ عامة؛ اعتبر أبوزاهرة أن أفضل وقتٍ لمراقبة الشهب يكون ابتداءً من منتصف ليل الخميس (أمس) إلى ما قبل ضوء فجر الجمعة (اليوم)، وذلك بـ «مراقبة الأفق الشرقي من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن وليس من البيت». وشهب الجباريات عبارة عن قطع غبارية صغيرة تظهر في السماء كشريط من الضوء عندما تضرب الغلاف الجوي للأرض، وهي تتحرك بسرعة 68 كيلومتراً في الثانية، وتتحطم على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح الأرض، بحسب تأكيد أبوزاهرة. ووفقاً له؛ يرجع أصل شهب الجباريات إلى مخلَّفات مذنب هالي المتناثرة على طول مداره، وهي تظهر عندما تعبر الأرض مدار المذنب في شهر أكتوبر من كل عام، فتصطدم البقايا بالغلاف الجوي وتحترق عند سقوطها في صورة شهب. وشرح أبو زاهرة قائلاً «على الرغم من أن مصدر هذه الشهب مذنب هالي؛ فإنها تحمل اسم الجباريات، لأن زخات الشهب السنوية تسمى نسبةً إلى نقطة انطلاقها الظاهرية في السماء». ونقطة انطلاق شهب الجباريات تقع، وفقاً له، في اتجاه مجموعة نجوم الجبار، التي سيكون القمر إلى جانبها هذا العام.