العنابي يخرج من «الباب الضيق» للآسيوية بعد هزيمة ثلاثية

  • 10/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ودع المنتخب العنابي أمس نهائيات بطولة كأس آسيا للشباب تحت سن 19 في كرة القدم، المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2017 في كوريا الجنوبية من الدور الأول، وذلك بعد هزيمته صفر/3 أمام المنتخب الياباني، في المباراة التي جرت على ملعب استاد البحرين الوطني، في ختام مباريات المجموعة الثالثة، وسيطرت اليابان على مجريات المباراة تماما ونقض لها الحكم هدفا، سجل لليابان أيواساكي (15) وكوجي ميوشي (44) وتاكيهيرو (62)، وكان العنابي قد دخل اللقاء بفرصتي الفوز والتعادل، وبالنتيجة تتأهل اليابان للدور الثاني متصدرة برصيد 7 نقاط، ورافقتها إيران التي فازت أمس على اليمن 1/صفر رافعة رصيدها إلى 5 نقاط بينما خرج العنابي وهو برصيد 4 نقاط. حاصر الياباني العنابي من البداية وحصل على ركنية قبل مرور 3 دقائق من بداية اللقاء، واستبسل بسام في ابعاد كرة خطرة من أمام المرمى، وبعد هجمتين خجولتين بواسطة خليفة رد ريتسو بتسديدة من خارج منطقة الجزاء علت عارضة البكري (12). هدف مبكر أسفر الضغط الياباني عن وقوع دفاع العنابي في خطأ حيث عادت كرة صعبة إلى البكري لم يتمكن من اللحاق بها بشكل جيد، فقابلها أيواساكي في المرمى الخالي واضعا اليابان في المقدمة (15)، وكاد أوقاوا أن يضيف الثاني لكن رأسيته علت العارضة بسنتمترات قليلة (18). ثم رد العنابي بهجمة نادرة وصل فيها منطقة جزاء اليابان، لكن الدفاع أبعد الكرة (20)، وبينما كانت الجماهير اليابانية (المزعجة) تهتف (أيواساكي.. أيواساكي) واجه زميله أوقاوا البكري تماما قبل أن يتدخل الدفاع وينقذ العنابي من هدف محقق (24). الحكم يحتسب هدفا ويلغيه استمرت أفضلية «الكمبيوتر» وحصل على ركنيتين متتابعتين (28) لتتحول الثانية إلى هدف من رأس المدافع ناكاياما (29). وبعد وضع الكرة في دائرة منتصف الملعب ذهب الحكم وتحدث مع مساعده الثاني الأردني أحمد مؤنس قبل أن يعود ويأمر بإلغاء الهدف وإرجاع الكرة لتستمر النتيجة 1/صفر، ورد العنابي بأخطر هجمة عندما سدد حسن أحمد كرة قوية تصدى لها حارس اليابان ببسالة (31). هدف ثان ثم عاد الياباني لفرض سيطرته وحصل على ركنيتين قبل نهاية الشوط الأول تحولت الثانية لهدف، حيث قابل كوجي ميوشي الكرة المرتدة من الدفاع (فيرست تايم) في قلب المرمى (44)، وضاع هدف ثالث من رأس أوقاوا أعلن بعدها الحكم عن نهاية الشوط الأول 2/صفر. الشوط الثاني مع بدايته دخل خالد منير في مكان ناصر عبدالسلام، وفي الدقيقة 47 حصل العنابي على أول ركنية له في المباراة لكن لم يستفد منها، وبدا أن لاعبي العنابي تحلوا بالشجاعة، حيث تمكنوا من نقل الكرة للأمام بهدوء، على عكس ما جرى في الشوط الأول وبعدما عرفوا أن لاعبي اليابان يمكن مراوغتهم حتى داخل منطقة الجزاء، وحاصر العنابي منافسه. تغيير وهدف ثالث دخل عبدالرشيد في مكان أحمد المنهالي (57) لتنشيط خط الهجوم، لكن قبل أن يلمس الكرة تمكن اليابان من إضافة الهدف الثالث عندما وجد المدافع تاكيهيرو كرة عائدة من القائم الأيمن للبكري فأسكنها الشباك (62). ثم دخل سيد عيسى بدلا عن خليفة سعد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه (63)، لكن الأوضاع في الملعب لم تتغير كثيرا، فمع محاولات متباعدة أبرزها تسديدة عبدالرشيد التي أبعدها الحارس لركنية، ظل الياباني يهدد مرمى البكري، الذي تصدى لتسديدة من أيواساكي، رد عليها العنابي بمرتدة حصل منها على ركلة حرة نادرة أمام منطقة الجزاء لكن الحارس كوجيما ارتقى للكرة والتقطها (74). ونفذ فوجيتاني عرضية نموذجية من الجهة اليسرى للعنابي التي لعب فيها خالد منير، قابلها أوقاوا برأسية مرت جوار القائم الأيمن للبكري (74)، واستبسل دفاع العنابي وأبعد كرة خطرة من أمام المرمى (75). وبدا أن لاعبي العنابي أصيبوا بالإرهاق وأصبح مرمى البكري هدفا لـ «رماة الساموراي» من كل جانب، وتطايرت الفرص اليابانية، وفي الدقيقة الأخيرة من الزمن بدل الضائع منع بسام هشام البديل كيشيموتو من إضافة هدف رابع، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية اللقاء بفوز اليابان 3/صفر. أوسكار يعتذر ويعترف: المنافس تفوق فنياً وبدنياً اعترف أوسكار مورينو كانو، مدرب العنابي، بأن اليابان كانت الطرف الأفضل من الدقيقة الأولى، في مباراة الأمس. وأضاف في المؤتمر الصحافي الذي انعقد عقب المباراة: «ارتكبنا أخطاءً، ونتيجة لسوء تفاهم بين المدافعين والحارس سجلوا هدفاً، زادوا به من متاعبنا»، لكن المدرب الإسباني قال إن العنابي رغم الخسارة تمكن من ما سماه «الوقوف على قدميه»، وقال إن سبب المستوى الضعيف للعنابي كان قوة الخصم، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف نوع من إبداء «الروح الرياضية». وأضاف: «كانوا الأفضل فنياً وبدنياً، وهذا يحدث في كرة القدم، وكنت قلت سابقاً إن اليابان هي المرشح للفوز باللقب»، لكنه قال إن لاعبي العنابي أمامهم مستقبل كبير. ورداً على سؤال عما إذا كان يستقيل من منصبه أم لا، قال: «مشاركتنا في البطولة ستخضع لمراجعة وتقييم، ومستقبلي مع المنتخب ليس موضوع نقاش الآن، وهو قرار ليس بيدي بأي حال»، ورفض توجيه اللوم للاعبين بقوله: «لا أحب توجيه اللوم لأي طرف في ما حدث، وأنا أتحمل مسؤولية المنتخب الذي أصبح لاعبوه الآن في فئة أخرى هي منتخب الشباب تحت سن 23، وأتوقع لهم مستقبلاً واعداً، وسيكون عدد منهم مع منتخب قطر في مونديال 2022، لهذا يجب أن ننظر للجوانب الإيجابية، وقد فعلنا كل ما بوُسْعنا لتحقيق شيء في البطولة». وتقدم الإسباني باعتذاره لما حدث، وتقدم بالشكر إلى روبير أولابي المدرب السابق ومسؤولي اتحاد كرة القدم وقال: «أشكرهم لإتاحتهم لنا فرصة المشاركة في البطولة، وستظل هذه ذكرى طيبة، أشكر سعود آل شافي وفهد الشمري. وأرجو المعذرة لمن لم أذكرهم». وعن الإيجابيات التي خرج بها العنابي قال إن أهم شيء اكتسابه الخبرة، وحصوله على فرصة خوض لاعبيه بطولة قوية. 50 يابانياً هزوا الملعب تابع مباراة الأمس قرابة 50 مشجعاً يابانياً بعائلاتهم، وحمل أفراد الجالية اليابانية في المنامة دفوفاً وظلوا يضربون عليها حتى نهاية المباراة، وكان لتشجيعهم الداوي أثر كبير في نفوس لاعبيهم، وعقب نهاية المباراة حيا لاعبو اليابان جماهيرهم، على وقفتها القوية معهم حتى تحقق الفوز على العنابي. مدرب اليابان: تعليماتي كانت إحراز أكبر عدد من الأهداف قال أتسوشي أوشياما، مدرب اليابان، إنه وجَّه لاعبيه لتسجيل أكبر عدد من الأهداف، حتى يتأهل منتخبه متصدراً. وعبَّر عن سعادته بالنتيجة، وأضاف: «الحسابات كانت تفرض علينا تسجيل أكبر عدد من الأهداف، لأنه لم يكن أمامنا غير الفوز، ووجهت اللاعبين بضرورة التحلي بالجدية»، وعن العنابي قال: «أعتقد أن لاعبي قطر كانوا تحت ضغط كبير قبل المباراة وفي أثنائها، ومع الحماس الكبير للاعبينا لم يكن بوسعهم فعل شيء لإيقافهم، لكني أهنئهم على ما قدموه». وقال إنه لم يكن يتوقع الأداء الفني العالي من لاعبيه. وأضاف: «قبل المباراة لم أكن أتوقع أن تكون المباراة سهلة كما كانت، لكن ما شاهدته في وجوه لاعبينا خلال الاستعداد للقاء، وإدراكهم بأن هذه هي المباراة التي يجب أن نفوز فيها، مما جعلني أشعر بأنهم سيتألقون». وأرجع فوز منتخبه إلى الإعداد الجيد، والتصدي لمحاولات العنابي، بالإضافة إلى حسن قيادة وختام الهجمات. بطاقة المباراة المباراة: قطر واليابان. التاريخ: 20 أكتوبر. الملعب: استاد البحرين الوطني. المناسبة: الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة بكأس آسيا للشباب. النتيجة: 3/صفر لليابان. الأهداف: ايواساكا، كوجي ميوشي وتاكيهيرو. الإنذارات: حسن أحمد، ديسوكي ساكاي. حالات الطرد: لا توجد. طاقم التحكيم: السعوديان تركي محمد وخلف الشمري، الأردني أحمد مؤنس والإماراتي عمار الجنيبي. تشكيلتا المنتخبين قطر: محمد البكري في حراسة المرمى، في الدفاع: بسام الراوي، خالد النعيمي، خليفة سعد، حسن وليد وأحمد المنهالي، وفي الوسط: طارق سلمان، عبدالله عبدالسلام، عبدالرحمن محمد وناصر عبدالسلام وفي الهجوم حسن أحمد. اليابان: كوجيما ريوسوكي في حراسة المرمى، في الدفاع: فوجيتاني، يوتا ناكاياما، تاكيهيرو توميساو وكاكيرو فوناكي، في الوسط: كوجي ميوشي، ديسوكي ساكاي، ريتسو دوان وميزوكي ايشيمارو، في الهجوم: كوكي أوقاوا ويتو أيواساكي.;

مشاركة :