10 أفكار لمساعدة طفلك على التركيز أثناء المذاكرة

  • 10/21/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عندما يعود طفلك إلى المنزل بعد قضاء يوم دراسي طويل مليء بالحركة والجهد، تبدو عليه ملامح التعب وعدم القدرة على المذاكرة أو أداء الواجبات الدراسية، بل في كثير من الأحيان يتهرب من ذلك باللعب أو مشاهدة التليفزيون أو النوم لفترات طويلة. لذلك تبدأ بينكما خلافات ومناوشات يومية ومتكررة لمحاولتك جذبه للمذاكرة بالإجبار، لكن استعيضي عن هذه الطرق التي تنفر طفلك من المذاكرة بأفكار وأنشطة أخرى يمكنك أن تشتركي فيها مع طفلك لتساهم في تحفيزه على المذاكرة وتجدد طاقته حتى يستطيع التركيز فيما يستذكره.. وهذا ما سنعرضه لك: البدء منذ الصغر خصصي لطفلك منذ صغر سنه وقبل دخوله الحضانة وقتا يعتاد فيه على فكرة الدراسة، وابدئي معه ببعض الأنشطة المحببة مثل قراءة الكتب أو الرسم والتلوين. ضعي حافزاً أمام طفلك للمذاكرة يجب عليك تشجيع طفلك على المذاكرة وتحفيزه على النجاح. وأولى هذه الخطوات هي إكسابه قيمة احترام ذاته أمام معلم الفصل وأمام أقرانه الطلاب، وذلك عن طريق قيامه بأداء واجباته الدراسية على أكمل وجه حتى يكسب حب معلمه ولا يتعرض للعقاب أو السخرية. كما أن تحقيقه للنجاح والتفوق الدراسي يساعده على كسب الثقة في نفسه ويبث فيه روح تحمل المسؤولية ويشجعه على الاستمرار في التفوق. وتذكري أن كلمات التشجيع والثناء هي مفتاح عقول الأطفال، وأن كلمات السب والتحقير هي أقوى العوامل التي تدفعهم للفشل. أفكار تشاركين بها طفلك في الاستذكار خلال مراحل تعليمه الأولى: 1- احرصي على مشاركة طفلك أثناء أداء واجباته الدراسية ومذاكرته، وجودك بجانبه سيشجعه ويجعله محفزا على الانتهاء من واجباته، فهو متأكد أنك ستلاحظين أداءه وستراجعين معه الإجابات إذا أخطأ. 2- اجعلي وقت الاستذكار وقتا محببا وممتعا لطفلك، فمثلا يمكنك أن تتبادلي معه دور المعلم والتلميذ بأن توجهي له الأسئلة وتتركيه يجيب عنها، وإذا أخطأ أو نسي الإجابة اعكسي الدور واطلبي منه أن يوجه لك السؤال، واجعليه يشاركك في الإجابة عنه، وبذلك سيكرر الإجابة حتى يستطيع حفظها. 3- حاولي استكشاف ميول طفلك تجاه مواد دراسية معينة وساعديه على التفوق فيها، فإذا شعرت بحبه لمادة العلوم يمكنك مشاركته في إجراء إحدى التجارب العملية البسيطة في المنزل، أو إذا كان من محبي مادة الرياضيات، فأحضري له الأرقام الخشبية والأشكال الهندسية التي تحفزه على التفوق فيها. 4- حددي لطفلك جدولا بعدد الواجبات المدرسية التي سيذاكرها اليوم، وكلما انتهى من جزء علمي عليه، حتى يشعر بالإنجاز، ويحفزه على الانتهاء بشكل سريع حتى يلونه كله. 5- أحضري سبورة لطفلك في حجرته، يمكنك من خلالها كتابة الدرس وشرحه لطفلك بطريقة بسيطة، واجعليه يشاركك في الكتابة عليها بحل أحد الأسئلة أو كتابة الكلمات المطلوب منه حفظها. 6- استخدمي طريقة الربط والتشبيه، فهي من أفضل الوسائل التي تساعد طفلك على حفظ المعلومات، مثل أن تشبهي له حرف الباء بالطبق أو الربط بين الألف والأرنب. 7- أحضري لطفلك الأسطوانات التعليمية التي تعتمد بشكل كبير على حل الأسئلة وتكرار الإجابات، وليس فقط شرح الدروس بشكل ممل. 8- يمكنك الاستعانة بالرسوم التوضيحية وعروض برنامج باور بوينت لشرح أحد الأمور التي يصعب على طفلك فهمها، فمن المعروف أن التصور يعزز الحفظ والتركيز. 9- ضعي لطفلك جدولا زمنيا للمذاكرة وللواجبات المطلوب منه أداؤها، واطلبي منه أن يلتزم به، واحرصي على أن يتخلل هذا الجدول بعض فترات الراحة القصيرة. 10- احرصي على تحديث الطرق التي تستخدمينها لتدريس طفلك كلما تقدم في السن وانتقل إلى مرحلة دراسية جديدة. وامنحيه مساحة أكبر من الاستقلالية لاستذكار دروسه بنفسه مع مرور الوقت. تذكري عزيزتي أن مرحلة الطفولة مهمة جدا في تشكيل شخصية طفلك، لذلك شجعيه دائما على تحقيق الأفضل، وادعمي ثقته بنفسه، وتجنبي الصراخ وأساليب الضغط لتوجيهه للمذاكرة، لأن ذلك يبعث في نفسه شعورا سلبيا تجاه الكتب والمذاكرة. ماذا يقول الأطفال ليتهربوا من المذاكرة؟ إذا صدقت النية فلن تعدم الحيل.. أي إذا أراد الإنسان أن يفعل شيئا فلن يجد صعوبة في العثور على الوسائل التي تساعده على تحقيقه، وبناء عليه فالطفل إذا أردا ألا يذاكر فلن يعدم الحجج، هذا بعض مما يقوله الأطفال ليتهربوا من المذاكرة: - التظاهر بالجوع، أو الرغبة في النوم، أو التعب أو المرض، حيث يدعى أنه يشعر بألم في بطنه أو رأسه أو.. إلخ. - إخبار أمه أنه لا يحتاج مساعدة ثم لا يذاكر. - التحجج بأن عليه التزام آخر يفعله، لكنه يكون أقل أهمية من المذاكرة. - التظاهر بالمذاكرة على الكمبيوتر ليلعب الألعاب أو يتصفح الإنترنت. ماذا يقول طفلك؟ لماذا يتهرب الأطفال من المذاكرة؟ هناك أسباب متعددة، هذه قد تكون بعضها: - لا يشعر بفائدتها له أو ارتباطها بحياته. - لا تناسب قدراته، كأن تكون معتمدة على الحفظ الذي لا يجيده، أو تكون معتمدة على الكلام، بينما يغلب عليه الذكاء البصري.. إلخ. - لا يشعر بعدم الأمان النفسي وبالتالي لا يستطيع التركيز بسبب سوء المعاملة من الوالدين أو الخلافات بينهما على سبيل المثال. - ربما يكون فعلا متعبا أو مريضا أو ضعيف صحيا مما يؤثر على تركيزه. كيف تحفزين أبناءك على المذاكرة؟ - يرى فروبل ومونتسورى -الرواد في المجال التربوي- أن الأطفال لديهم استعداد فطرى للتعلم، وأنهم ليسوا بحاجة إلى التحفيز من الكبار، أما وأنه قد تم طمس هذه الفطرة، فإننا في حاجة إلى التدخل لاستعادة جزء من هذه الحب الفطري للعلم. - حب الوالدين: ترى «مايا كلمر برنجل» المديرة والمؤسسة للهيئة القومية للطفولة في بريطانيا أهمية العلاقات بين الطفل ووالديه في تحفيزه على التعلم، فعندما يمنح الوالدان الطفل الحب غير المشروط يشعر بالأمان وبالثقة بنفسه وبقدراته، والحب غير المشروط أن يعلم ابنك أنك تحبينه دائما، قد لا تحبين سلوكا يفعله ولكنك تحبينه هو، لا تقولي له مثلا «ذاكر كي أحبك»، فأنت بذلك تجعلينه يشعر بالتهديد بأنه يمكن أن يفقد حبك. - أن يكون الوالدان قدوة في حب العلم. - إعلاء قيمة العلم: بأن تكون الكتب جزءا من هدايا الوالدين للأبناء، والحرص على حضور الأبناء الدورات وورش العمل التي تنمى مهاراتهم في مختلف المجالات. - النقاش والتفاهم بحيث يشعر الطفل بفائدة ما يفعل، وتجنب الوعظ المباشر والتقريع بما يؤدي في النهاية إلى كره الأبناء للمذاكرة وللعلم كله. - ربط ما يتعلمه الطفل بواقع الحياة: مثل إجراء بعض التجارب البسيطة، واستخدام الخريطة أو الكرة الأرضية في معرفة أماكن البلدان أو تحديد القبلة، زيارة المتاحف والآثار، قيامه بشراء أشياء للمنزل ليطبق مبادئ الحساب التي تعلمها.. إلخ. - استغلال حبه للكمبيوتر والإنترنت: بالبحث عن معلومة على الإنترنت، أو الكتابة على برنامج الـ «Word» بدلا من الكتابة على الأوراق، أو تصميم عرض على الـ «Powerpoint». - تجنب التبرع بشرح معلومات زائدة، فهذا يزهد الطفل فيها. - مكافأة الطفل إذا أتم ما اتفقتما على مذاكرته، والالتزام بما تعدينه به حتى يتعلم منك الالتزام هو الآخر، المكافأة تكون بالشيء الذي يحبه، كوقت زائد يقضيه على الكمبيوتر، أو زيادة في المصروف، أو نزهة إلى مكان يحبه، أو أكلة يحبها.. إلخ. - التجديد في يوم الإجازة بالخروج إلى الأماكن العامة، أو زيارة الأقارب، أو زيارة أماكن جديدة، أو دخول فيلم كارتون في السينما، أو شراء شيء كان يرغب فيه.. إلخ، فقد قال الحكماء: «روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كلت عميت».;

مشاركة :