عائلة ألمانية «تلجأ» إلى مأوى للاجئين

  • 10/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بسبب أزمتي اللاجئين والسكن الخانقة اللتين تشهدها ألمانيا، لم تجد عائلة ألمانية أي منقذ آخر من التشرد سوى مأوى للاجئين، كيف تعايشت العائلة مع جيرانها في المأوى من سوريا وأفغانستان والعراق. الزوجان مارجيتا وأوفه لانجه في العقد السادس من عمرهما، وهما عائلة ألمانية مثلها مثل أي عائلة ألمانية أخرى. دخلهما الشهري لا يتجاوز 1250 يورو. وهو مبلغ يكفي بالكاد لتدبر أمور الحياة في ألمانيا، وبسبب دخلهما الشهري الشحيح بات من الصعب عليهما أن يجدا شقة للسكن. لكن هذا بالتحديد جعلهما يعيشان الواقع اليومي لمئات الآلاف من اللاجئين في بلدهما. فبعد أن عجزت السلطات على أن توفر لهما مسكناً شعبياً، وجدا وطناً لهما في غرفة لا تتجاوز مساحتها 13 متراً مربعاً في مأوى للاجئين. وتضيق هذه الأمتار الـ13 بسريرين نقالين وصناديق أغراضهما المنزلية المكدسة، ودولابان من الحديد وثلاثة كراسي وطاولة صغيرة تتوسط هذه الأغراض التي يحاول الزوجان ترتيبها بين الفينة والأخرى، كي لا يتخلصان من الشعور بأنهما يسكنان في مخزن للخردة. لكن دون جدوى. «هذا ليس مكاناً للسكن»، تقول مارجيتا. وتضيف أن الحال نفسه ينطبق على جيرانها من اللاجئين المنحدرين من سوريا والعراق وأفغانستان. «حين نصحو صباحاً، نشعر بآلام في الظهر»، تقول مارجيتا في حوار مع صحيفة «فيلت» الألمانية، ناهيك عن ضيق مساحة الغرفة. وحسب الصحيفة الألمانية، فإن مأوى اللاجئين كان آخر إمكانية أنقذت عائلة لانجه من التشرد في شوارع مدينة بون الألمانية. دخل العائلة الشحيح يعود إلى أن أوفه لا يحصل على أكثر من 600 يورو كمتقاعد بعد أن أمضى حياته سائقاً لرافعة شوكية. أما زوجته، التي عملت كمساعدة طباخة حتى عام 2015 حين مرضت بالسرطان، فتحصل على 650 يورو من إعانات البطالة، لكنها تبحث عن عمل جديد رغم ذلك. ومع هذا المبلغ الضئيل لم تتمكن العائلة من دفع الإيجار الشهري لشقتهما السابقة والبالغ 800 يورو، ما استوجب أن يحصلا على مسكناً شعبياً، لكن أزمة اللاجئين وتراجع أعداد هذه المساكن والقائمة الطويلة لمستحقيها المنتظرين جعل الأمر مستحيلاً، كما تنقل الصحيفة الألمانية عن متحدثة باسم بلدية مدينة بون الألمانية. وعن حياتهما مع اللاجئين في منزلهما الجديد تعترف مارجيتا أنهما لم يشعرا بالراحة في البدء. «كنا نشعر بالخوف حقاً». لكن سرعان ما اختفى هذا التشكك والخوف. وتابعت: «بمرور الوقت أصبحنا نتلاقى أكثر وبات الجيران يساعدوننا في حمل أغراضنا وحاولوا دائماً التواصل معنا».;

مشاركة :