عودة مروعة لغوارديولا وبرافو إلى «كامب نو» في ليلة تألق ميسي

  • 10/21/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

سجل ليونيل ميسي ثلاثية للمرة الثانية في مباراتين بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليقود برشلونة للفوز 4 - صفر على مانشستر سيتي، في استاد كامب نو الذي شهد عودة مروعة للمدرب جوزيب غوارديولا وللحارس كلاوديو برافو. كان غوارديولا قد صنع اسما لنفسه في صفوف الفريق الكتالوني عندما قاده لاعبا إلى أكثر من لقب محلي، بإشراف المدرب العبقري الراحل الهولندي يوهان كرويف، بالإضافة إلى إحراز اللقب القاري الأول لبرشلونة في هذه المسابقة عام 1992، قبل أن يقوده مدربا إلى التتويج باللقب أيضًا عامي 2009 و2011. وبعد أن أخلد للراحة عاما كاملا، استلم تدريب بايرن ميونيخ الألماني، وأوقعته القرعة في مواجهة برشلونة في دوري الأبطال، في الدور نصف النهائي موسم 2014 - 2015، فخسر ذهابا بثلاثية نظيفة في كامب نو، قبل أن يفوز الفريق البافاري إيابا 3 - 2، ويخرج من المسابقة. وضرب ميسي بقوة، وسجل الهاتريك الثاني له هذا الموسم، بعد الأول في مرمى سلتيك الاسكوتلندي، في الجولة الأولى (7 - صفر)، وقاد فريقه إلى الفوز الثالث على التوالي، وتعزيز موقعه في صدارة المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط، فيما تجمد رصيد مانشستر سيتي عند 4 نقاط، وفشل للمباراة الرابعة في تحقيق الفوز في مختلف المسابقات بعد خسارته، حيث تعادل مع توتنهام وإيفرتون على التوالي محليا، وتعادل أيضًا في الجولة السابقة من المسابقة القارية ضد سلتيك 3 - 3. وانزلق فرناندينيو، ليسمح لميسي بمراوغة زميله السابق برافو، قبل أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 17، ثم أكمل الحارس ليلة سيئة بحصوله على بطاقة حمراء في الشوط الثاني، بعدما أمسك الكرة بيده خارج منطقة الجزاء. وسجل الساحر ميسي هدفه الثاني بتسديدة من على حافة منطقة الجزاء، بعد التلاعب باثنين من مدافعي سيتي، ثم تعاون مع لويس سواريز، ليضيف الثالث في الدقيقة 69. وطرد البديل جيريمي ماتيو، مدافع برشلونة، لحصوله على إنذارين، وأضاع نيمار ركلة جزاء تصدى لها حارس سيتي البديل ويلي كاباييرو، لكن اللاعب البرازيلي عوض خطأه بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة قبل الأخيرة. وقال غوارديولا: «من الصعب اللعب أمام برشلونة بتشكيلة مكتملة، فما بالنا ونحن نلعب بعشرة لاعبين.. كان الأمر قد انتهى بالفعل». ورفض غوارديولا إلقاء اللوم على برافو، وأوضح: «الأخطاء تحدث. إنه يشعر بالحزن، لكنه سيتعلم الكثير». كما برر غوارديولا قراره الإبقاء على المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو على مقاعد البدلاء بأنه كان يرغب في زيادة عدد لاعبي وسط الميدان، مضيفا: «كنا نرغب في زيادة عدد لاعبي وسط الميدان والهجوم من الخلف.. المباراة كانت مفتوحة حتى الطرد، لقد حاولنا أن نسبب لهم إزعاجا، وقد وصلنا إلى المرمى، ولكننا لم نكن حاسمين.. ومع طرد كلاوديو، أصبحنا أمام مباراة أخرى، ولكن هذا جزء من اللعبة». وأضاف: «إننا فريق جديد، لا نزال في مرحلة التعرف على بعضنا بعضا.. ولم يكن سيتي موجودا في أوروبا منذ 35 عاما.. لقد قدمنا إلى هنا، ولعبنا بشخصية قوية». واختار مدرب الفريق الإنجليزي الدفع باللاعب البلجيكي كيفين دي بروين في مركز المهاجم المتأخر، والاحتفاظ بأغويرو على مقاعد البدلاء، في مفاجأة كبيرة للجميع. وعن ميسي، قال غوارديولا: «هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بشيء مماثل.. أهنئه على المباراة الكبيرة التي قدمها». وأكد غوارديولا على أن الهزيمة لن تجعله يغير من طريقة لعبه على الإطلاق، ومنها مطالبة حارس المرمى بلعب دور إضافي كمدافع، بالخروج وتمرير الكرة، بدلا من إرسالها بشكل طولي. في المقابل، قال لويس إنريكي، مدرب برشلونة، إن ليونيل ميسي كان «كطفل يلعب في حديقة مدرسة». وفي مشاركته في التشكيلة الأساسية للمرة الأولى بعد غياب شهر كامل للإصابة، قدم ميسي أداء مذهلا جعل مدربه يخرج ليكيل له المديح، ويوضح: «أي لاعب آخر سيقدم أداء مهتزا بعد العودة من الإصابة، لكن إذا كان علينا توقع أي شيء من ميسي، فهذا هو.. لا يهم فترة غيابه، أو عدد المباريات التي لم يشارك فيها، فلديه فهم كامل لكرة القدم.. أي شخص لديه شكوك حول ميسي هو شخص ساذج»، متابعا: «المحظوظون الذين يشاهدونه في التدريبات كل يوم مثلنا يعلمون ماذا يفعل.. إنه يساعد في كل شيء، وهو مرجع لنا بلا شك». واعترف إنريكي بأن المباراة أمام مانشستر سيتي كانت «غريبة»، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن فوز الفريق الكتالوني برباعية عضد من موقفه، وقال: «لقد حدث كثير من الأشياء التي ليس من المعتاد أن تحدث؛ إصابات وطرد وتمريرات مقطوعة. النتيجة كبيرة، لكنها مجرد 3 نقاط أخرى، وخطوة للأمام في طريق ما نبحث عنه». وفي المجموعة ذاتها، سقط سلتيك على ملعبه أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني بهدفين نظيفين سجلهما لارس ستيندل في الدقيقة 55، وأندريه هان (77). وجاءت الخسارة بمثابة انهيار للرقم القياسي لسلتيك بعدم الخسارة على أرضه في 21 مباراة أمام مونشنغلادباخ الذي استفاد من هفوتين للمدافع كولو توريه، ليسجل الهدفين. ويقبع سلتيك في المركز الأخير بنقطة واحدة من تعادل مع مانشستر سيتي. والفوز هو الأول لمونشنغلادباخ خارج أرضه في كأس أوروبا منذ 1977، ليحصد أول 3 نقاط بالمجموعة. وفي المجموعة الأولى، سحق آرسنال الإنجليزي ضيفه لودوغوريتس البلغاري 6 - صفر، في مباراة بدت من جانب واحد. ورغم الفوز الكبير، حذر الفرنسي آرسين فينغر، مدرب آرسنال، لاعبيه من الإفراط بالثقة، وقال: «دعونا لا نحكم سريعا.. لدينا فريق قوي وروح قوية، ولكن يجب الاهتمام به وأن تبقي قدميك على الأرض». وعن إمكانية إحراز لقب كبير هذا الموسم، قال: «الطريقة الوحيدة للفوز بشيء كبير تكمن في التركيز على المباراة المقبلة والعمل بتواضع». ويبدو فريق «المدفعجية» في قمة مستواه حاليا، بعد أن حقق فوزه السابع على التوالي في مختلف المسابقات. ويتصدر آرسنال ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف عن باريس سان جيرمان الفرنسي، الفائز على بازل السويسري 3 - صفر، وهما يتجهان لحجز بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني لأن كلا من بازل ولودوغوريتس يملك نقطة واحدة فقط. وبدا فينغر متحمسا لتقدم الألماني مسعود أوزيل إلى المساندة الهجومية، بحثا عن تسجيل الأهداف، ونجح في ذلك بتسجيل ثلاثية من السداسية، بعد أن بقي في معظم الفترات السابقة يقوم بدور صانع الألعاب، وقال: «يبدو أنه تذوق طعم التسجيل. في السابق، كان يلعب في الخلف، ويمد رفاقه بالكرات. والآن، يتقدم للهجوم أكثر، وهذا ما يجب أن نشجعه». وفي المجموعة الرابعة، سحق بايرن ميونيخ ضيفه إيندهوفن 4 – 1، ليستعيد ذاكرة الانتصارات بعد 3 مباريات لم يذق فيها طعم الفوز في كل المسابقات. وبدأت المباراة كأنها نزهة لبايرن، بعد هدفي توماس مولر وغوشوا كيميش، لكن المواجهة توترت بعدما قلص الفريق الهولندي النتيجة عبر لوسيانو نارسينغ قبل نهاية الشوط الأول. لكن بطل ألمانيا حافظ على هدوئه، ليسجل روبرت ليفاندوفسكي الهدف الثالث بعد مرور ساعة من اللعب، قبل أن يحسم أرين روبن النتيجة بتسجيل الهدف الرابع بضربة رأس في الدقيقة 84. وقال كارلو أنشيلوتي مدرب البايرن: «لعبنا بشكل جيد جدا منذ البداية. ضغطنا بقوة، ولعبنا بشكل مثالي.. عانينا من بعض المشكلات في نهاية الشوط الأول، وفي بداية الشوط الثاني. وفي بعض الأحيان، أحتاج إلى تعريف اللاعبين بالأخطاء وهم أذكياء ويتمتعون بالاحترافية». وضمن المجموعة نفسها، حقق أتليتكو مدريد فوزه الثالث على التوالي، إثر تغلبه على روستوف الروسي بهدف سجله جناحه البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو في الدقيقة 62. وواصل أتلتيكو بذلك صدارته للمجموعة، بعدما رفع رصيده إلى 9 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، فيما جاء بايرن في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، بفارق 5 نقاط كاملة أمام أيندهوفن، صاحب المركز الثالث، وتذيل روستوف الترتيب برصيد نقطة واحدة بفارق الأهداف خلف أيندهوفن. وفي المجموعة الثانية، خسر دينامو كييف الأوكراني على ملعبه أمام بنفيكا البرتغالي، وبهدفين للأرجنتينيين إدواردو سالفيو (في الدقيقة 9 من ركلة جزاء) وفرانكو إيمانويل سيرفي في الدقيقة (55). وفي المجموعة ذاتها، سقط نابولي الإيطالي أمام ضيفه بشيكتاش التركي 2 - 3 في مباراة مثيرة. وقضى فينسن أبو بكر على أمل نابولي بالخروج بالتعادل، بعد أن سجل هدفا بالرأس في الدقيقة الأخيرة كان الثاني له خلال اللقاء، ليمنح بيشكتاش الانتصار المثير بعد أن عدل الفريق الإيطالي تأخره مرتين وأهدر ركلة جزاء. وتسببت أخطاء دفاع نابولي في الأهداف الثلاثة، ليتلقى الفريق الإيطالي هزيمته الثالثة على التوالي بجميع المسابقات، وينتهي رقمه القياسي بعدم الخسارة على ملعبه في 18 مباراة في أوروبا.

مشاركة :