اليوم الرابع، وقد يكون هذا أكبر تقدم حتى الآن من الشمال، إلى السهول المحيطة بالموصل. قوات البشمرغة، بدعم جوي مذهل، تحاول طرد بقايا مقاتلي داعش. وجود القوات الخاصة الأمريكية أصبح شائعاً. يقول البنتاغون إنهم يقدمون المشورة وليسوا بمهام قتالية، وهم متمركزون في صفوف الهجوم الأمامية. كان العمل بطيئاً.. مدمر.. ويطرح السؤال الأهم.. ما هو مصير هذا الحطام تحت الأسياد الجدد؟ فجأة، في السماء، وابل من الرصاص. رصدوا طائرة بدون طيار. استخدمها داعش لمعرفة أهداف جديدة للمدفعية، ولإسقاط قنابل صغيرة أيضاً. سقطت إحداها.. والتقطوا حطامها. لا يزال من غير الواضح لمن هي. التقدم بالطريق إلى خورسباد بطيء بشكل مؤلم. هذا مصدر الكثير من قتال صباح اليوم ولكن المنطقة لا تزال مليئة بمقاتلي داعش. وسمعنا أن قوات البشمرغة استمعت إلى هؤلاء المقاتلين على أجهزة الراديو الخاصة بهم صباح اليوم، قائلين إنهم سينتظرون يطلقوا هجوماً مضاد على قوات البشمرغة حال دخولهم. قتل اثنان من البشمرغة في انفجار لغم، وأصيب آخرون في اشتباكات عنيفة عندما طوقوا البلدة واتجهوا يساراً، عبر الأراضي الزراعية القاحلة. لا يزال داعش هنا يطارد الغبار، مع أنهم خرجوا قبل لحظات. نصل إلى وحدة تتمركز حول التلة. يقولون إن هناك طائرة بدون طيار تراقبهم، تسقط قنابل صغيرة عليهم. يحذرونا بأنها مثل القنابل اليدوية.. ينزل صاروخ تلو الآخر.. في بعض الأحيان يكون قريباً.. وأخرى يكون بعيداً. فوق التلة، القتال أكثر ضراوة. ولا تزال الصواريخ تهبط هنا.. يمشون مكشوفين.. على هذه الأراضي التي حولتها الحرب إلى قاحلة.