اعتقلت السلطات الإثيوبية ما لا يقل عن 1500 شخص منذ أعلنت حالة الطوارئ والتعبئة العامة في البلاد قبل أسبوعين، وفقا لبيانات نشرتها وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية «فانا». وقال مركز القيادة، «هيئة شكلتها السلطات للإشراف على حالة الطوارئ»، أن السلطات ألقت القبض على 1120 شخصا في مدن، شاشيمينا وويست ارس، جنوب العاصمة أديس أبابا، على خلفية اتهامات بالعنف والتخريب. وتقع هذه المدن في مناطق الأورومو، الذي ينظمون احتجاجات متتابعة بالاتفاق مع جماعات الأمهرية منذ ما يقرب من العام، احتجاجا على الحكومة التي يسيطر عليها التيجران. وبحسب ما نقلت صحيفة الجاريان البريطانية عن وكالة الأخبار الرسمية الإثيوبية، فإن 302 شخص آخر ألقي القبض عليهم في غرب مدينة «غوجي»، و110 في منطقة كيلم وليجا، كما صادرت مئات القطع من الأسلحة. إضافة إلى ذلك، واجه ما يقرب من 50 شخصا تهمة «رفض تقديم الخدمة» بعدما أوقفوا أعمالهم أو دعوا إلي الإضراب في مناطق الأمهرية، واعتقل 3 مدرسين بتهم تعطيل الدراسة. وتبع إعلان حالة الطوارئ في إثيوبيا قبل أسبوعين مجموعة من القواعد الصارمة، حيث منعت السلطات الدبلوماسيين من السفر لأبعد من 25 ميلا بعيدًا عن العاصمة أديس أبابا، وجرمت مشاهدة قنوات التلفزيون التي انشأتها المجموعات المحتجة، واعتبرت نشر أي شيء عن هذه المجموعات على الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي «نشاط إجرامي». وأعلنت حالة الطوارئ عقب موجة من العنف في مواقع الأورومو، بعد مقتل ما يزيد عن 50 شخصا خلال احتفال ديني للأورومو في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، واتهمت االمجموعات قوات الشرطة في بإلقاء قنابل الغاز على المتظاهرين.
مشاركة :