مع اقتراب معركة تحرير الموصل من أيدي تنظيم داعش الإرهابي، يجد مئات الآلاف من السكان أنفسهم مجبرين على النزوح من مناطقهم لتجنب ويلات الحروب. نزوح العراقيين مع اقتراب معركة الموصل- وكالات صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية رصدت في عدد من الصور نزوح مئات الآلاف من العراقيين خارج المدينة التي تترقب معركة حاسمة. وقالت الصحيفة، إن «واحدا من كل عشرة أشخاص في العراق نزح بالفعل بسبب الحرب على داعش، لكن لا شك أن هذه الحرب ستسبب في نزوح مئات الآلاف من الأشخاص مع اقتراب معركة تحرير الموصل، رغم أن الحكومة العراقية حثت الأهالي على البقاء في منازلهم، لتجنب تدفق بشري، تقول الحكومة ومنظمات الإغاثة، إنه لا مكان قريب يمكن تجهيزه لاستقباله». نزوح العراقيين مع اقتراب معركة الموصل- وكالات يقترب عدد سكان العراق من 34 مليون نسمة، ومنذ بدأت المعارك في عام 2014 أجبر 3.3 مليون عراقي، على الأقل، على النزوح وترك منازلهم، وفيما يخص معركة الموصل، تقول التقديرات إن هناك بين 1.2 مليون إلى 1.8 مليون شخص من المدنيين مازالوا في الموصل المدينة الأكثر ازدحامًا بالسكان، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ عامين. نزوح السكان من الموصل- وكالات وحذرت الأمم المتحدة، أن أكثر من 200 ألف شخص قد يضطرون للنزوح من الموصل في الأسبوع الأول من المعركة، وإجمالا، قد يحتاج 700 ألف شخص إلى مأوي، وعلى الرغم من أن عمليات بناء المخيمات تجري سريعا، إلا أن المخاوف تتزايد من أن لا تتوفر المساعدات الأساسية في الوقت المناسب. نزوح السكان من الموصل- وكالات وقالت سعاد الجرباوي، المدير الإقليمي لمؤسسة «ميرسي كوربس» بالعراق، «هذه مجردة بداية لأزمة إنسانية كبيرة وطويلة الأمد، فالعراقيون يستحقون أكثر من المساعدات الإنسانية، فهم يستحقون المساعدة في إنهاء أزمتهم وإعادة بناء بلادهم». نزوح السكان من الموصل- وكالات نزوح السكان من الموصل- وكالات وفي حين أن الهروب من المعارك من الممكن أن يحدث في دقائق معدودة، تحتاج عملية عودة السكان لمناطقهم إلى صراع طويل، فالتدمير والتفجيرات والألغام، والمشكلات الطائفية والقبلية كل هذا يشكل عوائق أمام عودة السكان إلي مدنهم وقراهم. وكان محافظ نينوى، نوفل العاكوب، قال أمس الخميس، إنه تم تحرير 50% من الأراضي المحتلة من قبل داعش بمدينة الموصل، وهي مركز محافظة نينوى، ثاني أكبر مدينة في العراق، مرجحا خروج موجة نزوح عارمة تتراوح بين 750 ألف إلى مليون ونصف المليون نازح، وفق خطة وضعتها الحكومة المركزية بمشاركة الجيش العراقي.