الامم المتحدة: نخشى استخدام المدنيين دروعا بشرية في الموصل

  • 10/21/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اعربت الامم المتحدة الجمعة عن خشيتها من استعداد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية على الارجح لاستخدام المدنيين دروعا بشرية او لقتلهم في مدينة الموصل شمال العراق. وتتقدم القوات العراقية الخاصة في هجومها لاستعادة مدينة الموصل التي تعد اخر معاقل الجهاديين في العراق، في المعركة المنتظرة. وقال مدير مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة زيد بن رعد الحسين ان مكتبه تلقى تقارير بانه يتم احتجاز المدنيين بالقرب من مواقع تمركز مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل ربما لاستخدامهم دروعا بشرية امام تقدم القوات العراقية. وقال في بيان "هناك خطر جسيم من ان يستخدم مقاتلو داعش مثل هؤلاء الاشخاص الضعفاء دروعا بشرية، وكذلك قتلهم بدلا من رؤيتهم يتحررون". من ناحية اخرى قال زيد بن رعد ان مكتبه تلقى تقارير بان الجهاديين اجبروا نحو 200 عائلة على السير من قرية السمالية الى الموصل الاسبوع الماضي. كما اجبرت 350 عائلة اخرى على التوجه الى الموصل من النجفية، بحسب مكتب حقوق الانسان. وعمليات الترحيل القسري هذه هي جزء من سياسة تنظيم الدولة الاسلامية "بمنع المدنيين من الفرار الى المناطق التي تسيطر عليها قوات الامن العراقية". واعربت الامم المتحدة عن مخاوفها من ان يضطر نحو مليون شخص محتجزين داخل الموصل الى الفرار من القتال ما يمكن ان يتسبب في ازمة انسانية. وفي تصريح للصحافيين عبر الهاتف من جنيف، قالت ليزا غراند منسقة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ان التوقعات تشير الى ان 200 الف شخص سيفرون من الموصل، الا انها حذرت من ان الاعداد قد ترتفع اعتمادا على تطور الحملة العسكرية. وحتى الان نزح 3900 شخص فقط من الموصل، بحسب ما افاد المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة ادريان ادواردز. واضاف ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تعمل على انشاء معسكرات ومواقع ايواء طارئة في المنطقة فيما تحاول الوكالات الانسانية توسيع قدراتها لمساعدة المدنيين الفارين من القتال الذي يشتد ضراوة. واضافة الى رعاية الاشخاص الذين تمكنوا من الفرار، اكد زيد بن رعد ان على الجيش العراقي الذي يخطط للهجوم بدعم من الولايات المتحدة ان يضع على راس اولوياته حماية المدنيين خاصة مع توقعات بان تجري بعض المعارك في مواقع محصورة في المدن. واضاف "نحن نعرف ان داعش لا يهتمون بحياة البشر، ولهذا يجب على الحكومة العراقية ان تبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين".

مشاركة :