قوات الجيش السوري والمقاتلات الروسية توقف قصف حلب للنهار الثاني

  • 10/21/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الجيش السوري والقوات الجوية الروسية أوقفت قصف شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة اليوم الجمعة، للنهار الثاني على التوالي من بين أربعة أيام أعلنت فيها وقفا لإطلاق النار من جانب واحد خلال النهار رفضه مقاتلو المعارضة. وقال زكريا ملاحفجي وهو مسؤول في تجمع فاستقم المعارض المتواجد في حلب، إن اشتباكات عنيفة وقعت في حلب خلال الليل خارج إطار الأحد عشر ساعة المخصصة للهدنة. وأضاف، أن القصف خلال الليل كان أقل وطأة من معدله في الأيام الأخيرة. وقال المرصد، إن اشتباكات نشبت خلال الليل في الأحياء الواقعة على جبهة القتال في شرق حلب في جب الجلبي بالمدينة القديمة وحي الإذاعة وفي صلاح الدين. وأضاف المرصد، أن جمعية الزهراء في الجزء الغربي الخاضع لسيطرة الحكومة شهدت اشتباكات أيضا. ودعا الجيش السوري وروسيا، السكان ومقاتلي المعارضة في شرق حلب المحاصر، إلى مغادرة المدينة والتوجه نحو أحياء أخرى تسيطر عليها المعارضة مع التعهد بضمان أمن السفر. كانت الأمم المتحدة تأمل في أن يسمح وقف إطلاق النار بإجلاء الحالات الطبية الحرجة من المدينة، لكنها قالت، إن الافتقار للضمانات الأمنية و«التسهيلات» تمنع موظفي الإغاثة من استغلال التوقف المؤقت للقصف. وقال مقاتلو المعارضة، إنهم لا يمكنهم القبول بوقف إطلاق النار لأنهم يرون أنه لا يخفف من وطأة الوضع على من يختارون البقاء في الجزء الخاضع لسيطرتهم من حلب، ويعتقدون أنه جزء من سياسة الحكومة لتطهير المدن من المعارضين السياسيين. وقال بيان مشترك لجماعات مقاتلي المعارضة التي تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر، والائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية، إن المبادرة «تتزامن مع عمليات تهجير قسري في المعضمية وقدسيا والهامة وقبلها داريا»، في إشارة لعمليات نفذها «النظام» في ضواحي العاصمة دمشق. حصار .. استخدم الرئيس السوري بشار الأسد، الحصار والقصف لإجبار مقاتلي المعارضة على الخروج من مناطق يسيطرون عليها حول المدن السورية الرئيسية وتركهم يغادرون هم وأسرهم وأسلحة خفيفة لتسليم أراض للحكومة. ويقول الأسد، إن الاتفاقات المحلية من هذا النوع هي الأصلح بدلا من استمرار القتال. ويوم الأربعاء غادر مئات من مقاتلي المعارضة وأسرهم مدينة المعضمية قرب دمشق متجهين إلى محافظة إدلب، وهي أكبر منطقة تخضع لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة المتعددة الساعية للإطاحة بالأسد. وعلى مدى الشهرين الماضيين وفيما اتجهت الأنظار إلى المعركة في حلب شمال البلاد، انسحب مقاتلو المعارضة من داريا غربي دمشق وضاحيتين أخرتين هما قدسيا والهامة إلى الشمال. ومكن ذلك الأسد من تعزيز سيطرته حول العاصمة التي اقترب معارضوه من تطويقها في مرحل من مراحل الصراع المستمر منذ خمس سنوات. كما خرج مقاتلو المعارضة من آخر موطئ قدم لهم في مدينة حمص في سبتمبر/ أيلول. ولليوم الثاني بث التلفزيون السوري الرسمي لقطات لحافلات خضراء وعربات إسعاف في انتظار نقل من يختارون مغادرة شرق حلب بعد أن أسقطت السلطات منشورات تعلن فيها عن الممرات الآمنة عبر جبهات القتال. لكن مصادر قالت، إن عددا قليلا جدا من المقاتلين أو المدنيين غادر فيما يبدو. واتهمت وسائل الإعلام الموالية للحكومة مقاتلي المعارضة بمنع السكان من المغادرة، وقالت، إنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، وإنهم يقصفون الممرات المؤدية للخروج من شرق حلب لمنع خروجهم.

مشاركة :