مجلس الوزراء السعودي: تشديد على نبذ التطرف والابتعاد عن تسييس الإسلام لأغراض حزبية

  • 3/11/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شدّد مجلس الوزراء السعودي على أهمية «الفهم الصحيح لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي ينبذ الفرقة والتطرف وتسييس الإسلام لأغراض حزبية»، ولفت إلى «البيان الصادر عن وزارة الداخلية الذي أوضح المحظورات الأمنية والفكرية على المواطن والمقيم، وإمهال المشاركين في القتال خارج المملكة 15 يوماً إضافية، لمراجعة النفس والعودة إلى وطنهم». وأكد المجلس خلال جلسة أمس في الرياض برئاسة النائب الثاني المستشار المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز أن «القرار جاء في إطار حرص المملكة على حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة كل ما يهدف إلى زعزعة اللحمة الوطنية ويسيء إلى وسطية الإسلام ومفهومه الواسع والشامل، وكل فكر ضال يهدف إلى الإضرار بالإسلام والمسلمين والنيل من عقيدتهم وأمنهم واستقرارهم». وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بعد الجلسة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن المجلس «اطلع على جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها إقليمياً ودولياً، إذ أعرب عن تقدير المملكة لما عبّرت عنه المجموعة الدولية لدعم لبنان من شكر للسعودية على ما تقدمه من دعم للبنان ومعونات للاجئين السوريين، كما أشاد المجلس بما تضمنه البيان الختامي الصادر في باريس من دعوات لتقديم دعم دولي للبنان وشعبه لمواجهة المشكلات التي تهدد أمنه واستقراره، مؤكداً على المواقف الثابتة التي عبّر عنها البيان الختامي لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في دورتهم الـ130 حول مختلف القضايا السياسية وموقف دول المجلس منها». وجدّد مجلس الوزراء إدانة المملكة «حادثة التفجير الإرهابي التي وقعت في منطقة الدية بالبحرين، منوهاً بالقرارات الصادرة عن الدورة الـ141 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي أكدت الثوابت الأساسية للموقف العربي تجاه عدد من القضايا». وناشد المجتمع الدولي «ممثلاً في مجلس حقوق الإنسان القيام بجهود فاعلة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان والتصدي للانتهاكات المروعة ضد حقوق الإنسان في مناطق الصراعات والأزمات»، مشيراً إلى ما «تضمنته كلمة المملكة في افتتاح الدورة الـ25 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بهذا الشأن، بخاصة ما أظهرته التقارير من جرائم ترتكب ضد الإنسانية في سورية، التي أشارت إلى زيادة عدد القتلى على 140 ألفاً وتشريد ما يزيد على مليونين ونصف المليون إلى الخارج، مجدداً مطالبة المملكة بالتنفيذ الفوري والعاجل لقرارات مجلسي الأمن وحقوق الإنسان ذات الصلة، وإحالة جميع المسؤولين عن تلك الجرائم ضد الإنسانية في سورية إلى العدالة الدولية». وأوضح أن المجلس «تطرق بعد ذلك إلى عدد من المواضيع ذات الشأن الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، ونوّه بالرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين يوليهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للفكر والثقافة، وعدّ إقامة معرض الرياض الدولي للكتاب بعنوان: «الكتاب.. قنطرة حضارة» بمشاركة أكثر من 900 دار نشر من حوالى 31 دولة عربية وأجنبية برعاية خادم الحرمين حدثاً ثقافياً وفكرياً كبيراً، يجسد اهتمامه الشخصي بالعلم والمعرفة وتكريم المؤلفين والمبدعين». وأعرب المجلس عن تقديره لإمارة منطقة الرياض في مناسبة الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية بشعار: «وطننا أمانة»، وما نظمته من البرامج والنشاطات التوعوية التي تؤكد على قيم الانتماء والولاء للوطن ومقدساته وقيمه الاجتماعية والحضارية.

مشاركة :