عمان تطالب إسرائيل بتحقيق فوري بمقتل قاضٍ أردني برصاص أحد جنودها

  • 3/11/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت الحكومة الأردنية إسرائيل بـ «التحقيق الفوري ومن دون تأخير» في ظروف مقتل قاضٍ أردني من أصول فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي على معبر جسر الملك حسين الذي يصل بين الضفة الغربية والأردن، كما طالبت الحكومة الفلسطينية بلجنة مستقلة للتحقيق في الحادث. وقال الناطق باسم الحكومة، الوزير محمد المومني لـ «الحياة» إن «وزير الخارجية ناصر جودة استدعى مساء أمس القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمان، وأبدى استنكار الحكومة ورفضها الشديدين لحادث اطلاق النار على القاضي الأردني رائد علاء الدين زعيتر، واعتبر الحادث أمراً مرفوضاً». وأضاف ان «جودة طلب من القائم بالأعمال الإسرائيلي ابلاغ حكومته فوراً بأن نظيرتها الاردنية تنتظر تقريراً شاملاً بتفاصيل الحادث، وبشكل عاجل، واجراء تحقيق فوري بالأمر، وإبلاغ السلطات الأردنية بنتائج التحقيق». وقال مصدر امني أردني انه «تم ابلاغ الجهات الأمنية في جسر الملك حسين بأن رائد زعيتر غادر الجسر صباح اليوم (أمس) ولدى وصوله الجانب المقابل حصلت مشاجرة بينه وبين جنود يتبعون الجيش الاسرائيلي، تعرض على اثرها لإطلاق نار، ما أدى الى وفاته متأثراً بجراحه». وقال والد الشهيد لـ «الحياة» انه ترك ولده رائد صباح أمس متوجهاً لمكان عمله في محكمة صلح عمان، وفوجئ بعد ذلك بخبر مقتله برصاص جندي إسرائيلي على جسر الملك حسين. وأضاف علاء الدين زعيتر وهو قاضٍ سابق «لا اعرف ماذا جرى. في الصباح أوصلت رائد لأحد المستشفيات حيث يرقد طفله المريض هناك في العناية الحثيثة. ولا معلومات لدي أبداً عن كيفية وسبب توجهه لجسر الملك حسين في طريقه للضفة الغربية». وتابع انه سيتوجه الى نابلس مع والدة رائد «من أجل دفن ابني في مقبرة العائلة في نابلس». وقالت مصادر في المجلس القضائي الأردني إن «الشهيد رائد زعيتر لم يكن مجازاً ولم يبلغ عن نيته السفر، وانه تأخر عن الالتحاق بمكان عمله في محكمة صلح عمان، وجرى الاتصال به على هاتفه مرات من دون أن يرد». ودانت الحكومة الفلسطينية في بيان «اطلاق النار بشكل مباشر من مسافة قريبة جداً على القاضي علاء الدين زعيتر من مدينة نابلس والذي يحمل الجنسية الاردنية ويعمل في القضاء الاردني، الامر الذي ادى الى استشهاده على الفور عند نقطة التفتيش على معبر الكرامة الخاضع للسيطرة الاسرائيلية اثناء قدومه من المملكة الاردنية الهاشمية». وأضاف البيان ان الحكومة تعتبر مقتل زعيتر «استمراراً في مسلسل الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني» مطالبة «بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادث». وتضاربت الأنباء حول سبب إطلاق النار، ففيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن زعيتر حاول خطف سلاح جندي إسرائيلي، نقلت مواقع فلسطينية عن مسؤولين فلسطينيين إن الجندي الإسرائيلي أطلق النار على زعيتر بعد مشادة كلامية بينهما. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان القاضي «رائد زعيتر قتل الاثنين بالرصاص على معبر اللنبي بعدما قام بمهاجمة جندي اسرائيلي وحاول انتزاع سلاحه. وردت القوات الموجودة في المكان بفتح النار على المشتبه به وتمت اصابته». وقال نظمي مهنا، المدير العام للمعابر في السلطة الفلسطينية: «نحن في اطار التحقيق مع كافة شهود العيان الذين كانوا على متن الحافلة، ونرفض اي رواية تقال لنا». وبحسب مهنا فإنه «ليس هنالك اي نوع من كاميرات المراقبة، ولهذا لا يمكن الوصول الى الحقيقة الا من خلال شهود العيان الذين كانوا مع الشهيد على الحافلة وعددهم نحو خمسين شخصاً». وأعلنت مديرية الأمن العام الأردنية اعادة فتح معبر جسر الملك الحسين مجدداً، بعد نحو ثلاث ساعات من إغلاقه بعد إطلاق النار على القاضي الأردني. الاردن

مشاركة :