انطلقت مساء يوم الأربعاء أولى لقاءات ديوانية الشقيري والتي نفذتها لجنة التنمية الاجتماعية الاهلية بالشقيري بمشاركة رئيس مركز الشقيري الأستاذ علي بن عبده الجبيلي و الأستاذ الشاعر عبده أمين الذروي وشاعر الحزم الأستاذ علي حمد طاهري ، وبحضور فضيلة قاضي محكمة ضمد الشيخ راشد الحمدي و شيخ شمل الشقيري الأستاذ علي أحمد أبو طالب وعدد من وجهاء وأعيان ومثقفي مركز الشقيري والقرى التابعة له . وقد بدأ اللقاء بآيات عطرة من كتاب الله الكريم بصوت سامي ذماري ، بعد ذلك استمع الحضور لمقدمة عن تعريف الديوانية ورسالتها و أهدفها من قبل مدير اللقاء رئيس مركز اللغة الإنجليزية بجامعة جازان الأستاذ ماجد محمد غروي ، والذي بدأ بمحور المواطنة الصالحة مع الأستاذ علي الجبيلي الذي استطاع بيان المواطنة الصالحة من منظورها العلمي والعملي ومثل عليها من واقع تعامل المجتمع في حياتهم اليومية . بعد ذلك شاهد الجميع عرض مرئي عن المواطنة الصالحة من إنتاج المركز الإعلامي بالشقيري نال استحسان الجميع ، لينتقل بعد ذلك مدير اللقاء إلى محور الأمن الفكري ودوره في تعزيز المواطنة الصالحة مع الأستاذ عبده أمين الذروي والذي بين أن الأمن الفكري جزء لا يتجزء من المواطنة الصالحة فمتى ما كان الفرد محصنا فكريا ضد كل ما من شأنه الإخلال بأمن الوطن والمواطن كان مواطن صالحا يطبق مفهوم المواطنة الصالحة بمعناها الحقيقي . بعد ذلك استمع الجميع لقصيدة شعرية حماسية لشاعر الحزم الإستاذ علي حمد طاهري تفاعل معها الحضور بشكل كبير تفاخر فيها بالوطنية المطلقة و شد فيها من عزم الأبطال على الحدود ودعا للدفاع عن تراب هذا الوطن بكل حزم وعزم . بعد ذلك فتح المجال لمشاركات الحضور والتي بدأها فضلية القاضي بمحكمة ضمد الشيخ راشد حمدي الذي أثنى على إقامة مثل هذه المناشط الثقافية ودعا إلى الإستفادة منها وتعميم فائدتها على كل أطياف المجتمع ، بعد ذلك ألقى الدكتور محمد فقيه المحاضر بجامعة نجران مداخلة عن مفهوم الأمن الفكري وأهميته للفرد المجتمع وأكد على أهميته الجانب الآخر منه وهو الفكر الأمني وأنهما مكملان لبعضهما البعض ، بعد ذلك شارك الأستاذ علي إبراهيم خواجي المتحدث الإعلامي لإدارة تعليم صبيا بمداخلة تكلم فيها عن رئيس مركز الشقيري الأستاذ علي الجبيلي كإعلامي مميز وصاحب حرف وثقافة عالي ودعا للإستفادة منه بشكل كبير ، بعد ذلك توالت المشاركات من الحضور حيث بين الأستاذ حسين فواز شولان مفهوم المواطنة الصالحة قديما وكيف أن آباءنا وأجدادنا تقمصوا المواطنة الصالحة في كل حياتهم بالرغم من جهلهم بمعناها وأميتهم المطلقة ، وطالب الأستاذ ماجد أبو طالب النعمان في مداخلته الأديب والشاعر الكبير الأستاذ محمد عبده شبيلي بأمسيات شعرية وثقافية وفتح الطريق للشباب كي ينهلوا من نهره الأدبي و الثقافي الغزير . بعدها تحدث المشرف التربوي بتعليم صبيا الأستاذ علي محمد خواجي ووصف ضيوف الديوانية بأوصاف جميلة حيث قال : ديوانية الشقيري الثقافية في ليلة الانطلاقة والتدشين في ليلة الحس الوطني والحنين ، في ليلة الموضوع المتين اختيار موفق لفرسان البداية الثمين الجبيلي وهو يشير إلى قمة الجبل الذي يعانق هام السحب هذا الرجل المعطاء الذي أعطى المركز بكل جود وسخاء عطاء من لايرجو من الناس جزاء ولاشكورا و على يمينه الطهارة في حب الوطن التي جلاها الطاهري بأبيات حسان التي تهز الأرض زلزالا و تلتهب كالبركان و على اليسار تجلت الأمانة في الأمين الذي مزج بين الفكر المتين وحب الوطن والشوق لترابه و الحنين هذا الثلاثي الذي ظهر جليا على بساط المجد الذي طرزه ماجد فمزج كل ألوانه ليظهر بريشة فنان لوحة خضراء تلف الوطن بدثار المواطنة الصالحة ليلة جميلة كان الأديب والأريب عملاق الكلمة و فارسها الذي لا يكبو جواده إنه أستاذ فرسان الليلة الجميلة الذي كان يهز رأسه تشجيعا لتلاميذه الذين ازدادت نشوتهم وتجلت فرحتهم و استاذهم الكبير محمد عبده الشبيلي يتابع مشاركاتهم بكل انصات وجاء تعليقه الختامي كالجوهرة التي تحلي التاج وتنشر الفرحة و الابتهاج ليلة عريقة سعيدة البداية وأصيلة النهاية هكذا كان كرنفال البداية والتدشين والشوق والحنين . وفي الختام شكر أعضاء لجنة التنمية بالشقيري القائمين على هذه الديوانية المباركة كلا من الأستاذ حسن شويعي و الأستاذ محمد صليلي  و الأستاذ ماجد غروي و الأستاذ عبد العزيز فقيه و الراعي الإعلامي المركز الإعلامي بالشقيري على تغطيته المميزة للحدث و على رأسهم المدير العام الأستاذ صالح علا الله و المشرف العام الأستاذ منير شويعي و مهندس الصوت المهندس ياسر غروي و مدير التصوير الأستاذ توفيق النعمان وكافة العاملين بالمركز ، ووعد القائمين على الديوانية الجميع بالعمل الدؤوب من أجل جعلها منارة للعلم والثقافة والإبداع على مستوى المنطقة .