القوات العراقية تحرر 51 قرية في الطريق إلى الموصل

  • 10/22/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - أعلن الجيش العراقي الجمعة استعادة بلدة واحدة و51 قرية من تنظيم الدولة الاسلامية إلى جانب تحرير مصنع الكبريت منذ بدء معركة تحرير مدينة الموصل شمالي البلاد، فيما قتل 473 عنصرا من التنظيم. وجاء ذلك في إيجاز صحفي لخلية الإعلام الحربي بالجيش العراقي، بثه التلفزيون الرسمي. وقالت الخلية إن "القوات العراقية حررت منذ انطلاق الحملة فجر الاثنين الماضي وحتى الرابعة بتوقيت بغداد51 قرية، فضلا عن بلدة برطلة الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا شرق الموصل". والقرى الـ51 التي تم تحريرها تقع على طول خطوط زحف القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية في شمال وشرق وجنوب مدينة الموصل. وفي العراق تعرف البلدة بأنها أكبر من القرية وقد يتبعها إداريا عدد من القرى. وأفادت الخلية بأن المعارك أسفرت عن مقتل 473 من مسلحي تنظيم "داعش" منذ بدء الحملة العسكرية، لكنها لم تشر إلى خسائر القوات العراقية. وأشارت أيضا إلى تدمير مئات الأهداف من بينها سيارات ومخازن أسلحة ومواقع تجمع للتنظيم. وانطلقت الحملة العسكرية فجر الاثنين، وهي الأكبر منذ اجتياح تنظيم الدولة الاسلامية لشمال وغرب البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014. وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وأعلن الجيش العراقي ايضا أن قواته حررت الجمعة مصنع كبريت إلى الجنوب من الموصل بعد يوم واحد من إضرام متشددي التنظيم النار فيه لإطلاق دخان سام فوق المنطقة. وشوهد أفراد من وحدة مدفعية الشرطة الاتحادية بالقرب من المصنع المحرر يرتدون أقنعة الوجه لحمايتهم من الأبخرة. وقال آمر مدفعية الشرطة الاتحادية العميد الركن فالح البداوي إن قواته تمكنت من السيطرة على 20 قرية أخرى في أنحاء منطقة القيارة. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس إن القوات العراقية تتقدم بسرعة أكبر من المتوقع صوب مدينة الموصل معقل التنظيم المتطرف وأن التنسيق بين المقاتلين الشيعة والأكراد يظهر وحدة العراق في مواجهة الدولة الاسلامية. من جهته أعلن مجلس محافظة كركوك العراقية (شمال) أن العملية الأمنية التي انطلقت فجر الجمعة بعد مهاجمة مسلحي الدولة الاسلامية عددا من المؤسسات الأمنية والخدمية بالمدينة، انتهت بـ"مقتل جميع المهاجمين وتحرير الرهائن". وقال ريبوار الطالباني رئيس مجلس المحافظة إن "القوات الأمنية تمكنت من تحرير الرهائن الذين احتجزهم عناصر التنظيم في بعض الأبنية بكركوك في وقت سابق وحاليا توقفت الاشتباكات المسلحة". وأوضح أن قوات الأمن تجري عمليات تمشيط للمنطقة بحثا عن مسلحين فروا من منطقة الاشتباك. وأضاف الطالباني أن الحصيلة شبه النهائية للقتلى بلغت نحو 26 شخصا، من ضمنهم عناصر من قوات الأمن الكردية (الأسايش) وموظفون في محطة كهرباء الدبس ونحو 50 جريحا. وتابع المسؤول المحلي أن "28 عنصرا من داعش، بينهم انتحاريون قتلوا في العملية منذ فجر الجمعة وحتى المساء". وشّن مسلحون من الدولة الاسلامية بينهم انتحاريون وقناصون فجر الجمعة هجمات على عدد من المقرات الحكومية والأمنية بمناطق غربي كركوك وشمالها الغربي. ومن بين المقرات التي استهدفها الهجوم، مديرية الأمن ومقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومحطة كهرباء الدبس (شمال غربي المدينة). وتمكن المسلحون من قتل 12 موظفا بينهم 4 إيرانيين داخل محطة الكهرباء، فيما احتجز آخرون 15 مدنيا غربي المدينة رهائن داخل بعض المنازل بعد محاصرتهم من القوات الأمنية، بحسب مصادر رسمية. وفرضت قوات الأمن الكردية صباح الجمعة حظرا شاملا للتجوال في كركوك، فيما قرر ديوان الوقف السُني (مؤسسة حكومية رسمية) إغلاق جميع مساجد المدينة وإلغاء صلوات الجمعة بسبب الاشتباكات. وفي وقت سابق أعلن مسؤول أمني أن الحصيلة النهائية للهجمات الانتحارية التي شنها مسلحو التنظيم على محطة كهرباء الدبس، بلغت 12 قتيلا بينهم 4 من العاملين الايرانيين في المحطة و22 جريحا. وتسيطر قوات البيشمركة (القوات المسلحة للإقليم الكردي) على محافظة كركوك التي يقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب. ولا يزال تنظيم الدولة الاسلامية يحكم قبضته على قضاء الحويجة الواقع جنوب غربي المحافظة.

مشاركة :