الدوحة - الراية : أطلقت وزارة الاقتصاد والتجارة مجموعة من النصائح لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بهدف تعريفهم بدور وسائل التواصل الاجتماعي في تنمية أعمالهم. وتأتي هذه النصائح في إطار جهود وزارة الاقتصاد والتجارة الرامية إلى تحسين بيئة الأعمال وتعزيز مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم تنافسية الاقتصاد الوطني. حيث أشار العديد من الإحصائيات العالمية إلى أن حوالي 70 % من الشركات على مستوى العالم التي تعلن على وسائل التواصل الاجتماعي تمكنت من زيادة مبيعاتها، حيث بلغ عدد مستخدمي الفيسبوك 1.59 مليار مستخدم خلال الربع الثاني من العام 2016 ، وتجاوز عدد مستخدمي الإنستجرام 500 مليون مستخدم بينما بلغ عدد مستخدمي تويتر 313 مليون مستخدم. وبينت الوزارة في نصائحها الدور الذي تؤديه وسائل التواصل الاجتماعي في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال مساهمتها في تعزيز الوصول إلى الجمهور المستهدف واستقطاب عملاء جدد وزيادة عدد زائري الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة. وتوفر وسائل التواصل الاجتماعي منصة تفاعلية لأصحاب الأعمال تمكنهم من بناء علاقة مباشرة مع الجمهور وفهم احتياجات العملاء وحل كافة المشاكل بسرعة وفعالية وبالتالي بناء أسس متينة للعلامة التجارية الخاصة بالشركة. كما أوضحت الوزارة أن اعتماد الشركات في العالم على وسائل التواصل الاجتماعي تطور بشكل كبير بين عامي 2005 و2015، حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى أن حوالي 89% من الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 و29 سنة تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي، ويحرص حوالي 63% من جيل الألفية على متابعة العلامات التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذا وقام حوالي 46% من المستخدمين بعمليات شراء عبر المواقع الإلكترونية. حيث أشارت الدراسات إلى أن معظم مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يميلون إلى التواصل المباشر، وأن حوالي 70% من المستخدمين يتوقعون رداً من الشركات، ويتوقع 72% من المستخدمين الاستجابة للشكاوى والاستفسارات التي تم تقديمها، بينما يفضل حوالي 53% من المستخدمين عملية الاستجابة في أقل من ساعة. وفي هذا الصدد، سلطت الوزارة الضوء على أبرز الأدوات التي تتيح للشركات تعزيز قنوات التواصل المباشر مع متعامليها على غرار استخدام تطبيق فيسبوك المباشر أو بدء بث مباشر على قناة اليوتيوب أو استخدام تطبيق البيرسكوب. إلى جانب ذلك، دعت الوزارة رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى استخدام وسائل الهواتف الذكية كمنصة تواصل أساسية مع الجمهور حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد حاملي الهواتف الذكية في العام 2016 الملياري مستخدم، بينما يملك حوالي 80% من مستخدمي الإنترنت هواتف ذكية. وحددت وزارة الاقتصاد والتجارة مجموعة من الخطوات التي تتيح لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة تنمية أعمالهم. ودعت إلى تحديد الأهداف التي يمكن تحقيقها عبر قنوات التواصل الاجتماعي، واختيار المنصة المناسبة للتواصل مع العملاء واستخدام أدوات الرصد لمعرفة آراء العملاء والجمهور بالمنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركة وتحديد المستخدمين المؤثرين وأصحاب الرأي الذين من شأنهم تعزيز صورة الشركة. كما دعت الوزارة رواد الأعمال إلى تحديد مؤشرات أداء لقياس العائد الإجمالي لحملات التسويق ووضع إستراتيجية خاصة بالمحتوى الذي سيتم ترويجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بما يتماشى مع أهداف الشركة وعلامتها التجارية. وأكدت الوزارة على ضرورة تحديد شخصية للعلامة التجارية للشركة وأن تعكس الصور والمواد المستخدمة سمات هذه العلامة، والحرص على استيعاب فريق العمل بالشركة لهذه السمات وأهدافها، إلى جانب تطوير تصميم خاص لكل صفحات التواصل الاجتماعي بما يعكس العلامة التجارية للشركة، ووضع جدول زمني لنشر المحتوى والاستفادة من أدوات التواصل الداخلي من خلال نشر المحتوى داخلياً وتشجيع الموظفين على التفاعل ونشره على حساباتهم. هذا ودعت الوزارة رواد الأعمال كذلك إلى تقييم أداء قنوات التواصل وتطوير أنشطة الشركة وذلك مع بدء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت الوزارة من جهة أخرى، على أهمية استخدام أدوات التحليل والنشر المتوفرة على شبكات التواصل الاجتماعي أو استخدام أدوات خارجية بخصائص متقدمة تتيح لرواد الأعمال تقسيم المهام بين الموظفين وتعزيز أمن المعلومات. وفي هذا السياق قدمت الوزارة عدداً من التطبيقات المجانية التي من شأنها أن تعزز قدرة أصحاب الأعمال على تطوير مشاريعهم الخاصة.
مشاركة :