روسيا: خيار تثبيت إنتاج النفط ضروري

  • 10/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقع ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أن تنتج بلاده 548 مليون طن "11 مليون برميل يوميا" من النفط العام المقبل وهو مستوى قياسي جديد لما بعد الحقبة السوفيتية، رغم أن موسكو ما زالت ترغب في أن يحد المنتجون العالميون من الإنتاج وسط ضعف الأسعار. وبحسب "رويترز"، فإن روسيا أكبر منتج للنفط في العالم تتوقع أن تجد منظمة البلدان المصدرة للبترول أرضية مشتركة بشأن وضع سقف لإنتاج النفط، وتعقد "أوبك" اجتماعها الدوري في فيينا في 30 تشرين الثاني (نوفمبر). وقبل ذلك سيقوم نوفاك بعدة زيارات من بينها واحدة إلى السعودية مطلع الأسبوع الحالي وأخرى إلى فيينا في نفس الأسبوع، وقال نوفاك "إنه سيحمل معه بعض المقترحات إلى اجتماعه مع نظيره السعودي خالد الفالح، وإنه يعتقد أن تثبيت إنتاج النفط ما زال ضروريا". وعندما سئل نوفاك عن الحاجة إلى تثبيت إنتاج النفط أجاب "نعم إنه موقفنا الرئيسي ولم يتغير"، مضيفا أنه "سيناقش التنسيق بشأن أسواق النفط مع محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة "أوبك" في فيينا"، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ذكر أن روسيا ستشارك كبار منتجي النفط العالميين في الحد من الإنتاج. وقفز إنتاج روسيا من الخام نحو 4 في المائة في أيلول (سبتمبر) مقارنة بالشهر السابق ليصل إلى 11.11 مليون برميل يوميا وذلك عند مستوى قياسي مرتفع جديد لما بعد الحقبة السوفيتية في الوقت الذي تزيد فيه الشركات عمليات الحفر وسط تحسن أسعار النفط. أشار مسؤولون روس إلى أن بلادهم تفضل تثبيت إنتاج النفط بدلا من خفضه، لكن لم يجر الاتفاق على مستويات التثبيت بعد، ومن المقرر أن تدشن شركات نفط روسية كبري مثل روسنفت وجازبروم نفط ولوك أويل حقولا جديدة في 2016. وروسيا قادرة على زيادة إنتاج النفط بما يصل إلى 200 مليون طن سنويا أو ما يعادل أربعة ملايين برميل يوميا وفق ما قاله إيجور سيتشن الرئيس التنفيذي لـ "روسنفت". من جهة أخرى، قالت وزارة الاقتصاد الروسية "إن البحث مستمر عن مستثمرين محتملين لشراء 19.5 في المائة في "روسنفت" تنوي الحكومة بيعها هذا العام"، مضيفة أن "شركة النفط التي تديرها الدولة قد تشتري بعضا من أسهمها". وأشارت أوكسانا تاراسينكو المسؤولة في الوزارة في تصريحات بالبريد الإلكتروني "حتى إذا حدثت إعادة شراء (من قبل روسنفت) فسنتوقع بيع تلك الأسهم لاحقا إلى مستثمر في أنسب وقت". وأفادت تاراسينكو أن قيمة "روسنفت" زادت بعد أن اشترت حصة تبلغ 50.1 في المائة في "باشنفت"، مضيفة أن الميزانية ستتلقى قدرا كبيرا من الأموال من صفقة خصخصة "روسنفت". وفي وقت سابق من الأسبوع الماضى، كشف مصدران مطلعان أن مجموعة تقودها "روسنفت" الروسية ستستحوذ على "إيسار أويل" الهندية في صفقة تراوح قيمتها بين 12 و13 مليار دولار شاملة الدين، ما يعزز العلاقات بين روسيا أكبر منتج للخام عالميا والهند صاحبة أسرع نمو في حجم الاستهلاك في العالم. وستساعد الصفقة روسيا على توطيد العلاقات الاقتصادية التي تعود إلى حقبة الاتحاد السوفياتي السابق، كما أنها أكبر استثمار أجنبي منفرد في قطاع التكرير الهندي، كما تأتي في الوقت الذي تحرص فيه روسيا على تأكيد دورها في العلاقات الدولية، وفي وقت يعاني فيه اقتصادها الركود. وقالت المصادر "إن "روسنفت" ستحصل على حصة نسبتها 49 في المائة في "إيسار" في حين ستحصل "ترافيجورا" وصندوق "يو. سي. بي" الروسي على نسبة 49 في المائة مناصفة"، مضيفة أن "تقييم الصفقة يشمل نحو 4.5 مليار دولار ديونا مفترضة". وكانت "روسنفت" قد وقعت في حزيران (يونيو) الماضي، على عقد مع كونسورتيوم من الشركات الهندية بشأن بيع 23.9 في المائة من أسهم "فانكور نفط".

مشاركة :