12 ألفاً و526 كيس دم حصاد حملة الإمام الحسين للتبرع في 18 عاماً

  • 10/22/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت إحصائية رسمية صادرة عن اللجنة العليا المنظمة لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، عن حصاد الحملة وحصيلة الأكياس التي جمعتها منذ انطلاقها في العام 2000 وحتى العام الجاري، إذ بلغت نحو 12 ألفاً و526 كيس دم، بمتوسط 695 كيساً كل عام. وأوضحت الإحصاءات أن عدد أكياس الدم التي حُصدت من تبرع الرجال بلغ 10 آلاف و733 كيس دم، فيما كان نصيب النساء 1793 كيس دم. حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم، التي تنظمها جمعية النعيم الخيرية، بدأت مخصصة للرجال وحصدت في عامها الأول 286 كيس دم، إلا أنها في العام الرابع لها خصصت يوماً للنساء، وآخر للرجال. وبلغ أقصى عدد أكياس دم حصدتها الحملة في العام 2010، وهو 866 كيس دم. رئيس اللجنة العليا المنظمة للحملة، فاضل النشيط، رأى أن هذا الرقم الكبير والذي يعد مفاجأة، جاء نتيجة أسباب عدة؛ أولها المتبرعون الذين يؤمنون بعمل الخير الذي يخدم الناس، ولذلك يسعون إليه. وقال إن الحملة أخذت بعداً إنسانياً تجاوز الحدود الدينية والطائفية والمذهبية، وهو ما جعلهم ينجحون في استقطاب الجميع للحملة، ومن مختلف المذاهب والأديان والجاليات الأجنبية في البحرين. وذكر أن الحملة أصبحت بمثابة قضية فيها مصلحة للناس، وفي الوقت نفسه صحية لمن يتبرع، ويلقى أجراً وثواباً من الله سبحانه وتعالى، مؤكداً أن التنظيم الناجح الذي ظهرت عليه الحملة منذ نسختها الأولى، وانضباط التنظيم، جعلها تسير في طريق النجاح والاستمرار. وأردف قائلاً «كنا نحرص على ألا يكون لدينا نوع من التسامح تجاه أنفسنا في حالة وجود تقصير، وكنا نحاسب أنفسنا باعتبار أن هذا العمل مؤسساتي وليس تطوعيا وخيريا، ونسعى إلى معرفة آراء الناس، وتصحيح الأخطاء». ونوّه بتفاعل المؤسسات الرسمية ممثلة في وزارة الصحة وبنك الدم المركزي ومركز النعيم الصحي، إلى جانب المؤسسات الأهلية، وهو ما يدفع الحملة إلى الاستمرار، إضافة إلى الجانب الإعلامي الذي يبرز جهود الحملة وإنجازاتها كل عام. وقال: «لم نضع الحملة في إطار مذهبي أو طائفي ضيق، بل نجعلها الدائرة إنسانية، وشعارها في كل عام يكون إنسانياً، ولا نغفل أننا وظفنا قضية الإمام الحسين بحسب معتقداتنا، واستطعنا التأكيد على أن القضية ليست خاصة بفئة أو مذهب». وأشار إلى أن تجدد الشعار كل عام، كسر الروتين والحالة النمطية، ففي كل عام يكون الشعار مختلفاً عن سابقه، ويكون عاكساً للقيم والثوابت التي ظهرت في قضية الإمام الحسين. وأوضح أن «من عوامل استمرار الحملة التجديد في اللجنة المنظمة، وأشركنا مختلف فئات المجتمع ومختلف الأعمار في العمل والعطاء، وهو ما يزرع في أنفسهم روح العمل التطوعي، والانتماء إلى الحملة، وبالتالي ضمان استمرارها من خلالها خلق جيل جديد من الكوادر العاملة». ولم يغفل النشيط الجانب النسائي، الذي رأى بأنه يميّز حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم عن غيرها من حملات التبرع في البحرين، ولذلك أصبحت المرأة شريكاً أساسياً في نجاح الحملة، عبر تخصيص يوم للنساء، يتبرعن فيه بدمائهن. وأفاد بأنهم أبلغوا وزيرة الصحة فائقة الصالح، بالدور الذي تبذله المرأة في الحملة، من خلال حضورها في التنظيم. وتحدث عن أهمية تواجد المسئولين وكبار الشخصيات في الحملة، ودورهم في بث صورة القدوة والامتثال لبقية فئات المجتمع، منوهاً إلى أنهم لا يقللون من شأن أي متبرع، فلكل واحد احترامه وتقديره. وبسؤاله عن حضور الجاليات الأجنبية، قال: «انفتحنا على الجاليات الأجنبية، واستقطبناها للتبرع بدمائهم، وهو يخلق حالة من التقارب والانفتاح، يتيح لنا فرصة إيصال الأفكار الإيجابية عن القضية الحسينية». ورداً على سؤال عن شكاوى بعض الراغبين في التبرع من عدم نيلهم فرصة التبرع رغم حصولهم على أرقام، بيّن النشيط أنهم يسعون جاهدين إلى عدم إرجاع أي شخص راغب في التبرع، إلا أنه رأى بأن «الأمر لا يخلو من أخطاء، ونحن من عامين أنهينا خاصة كبار الشخصيات، إلأ أننا نعطي ميزة لبعض المتبرعين وخصوصاً من الجاليات الأجنبية، احتراماً وتقديراً لهم». وعن استعداداتهم للحملة المقبلة، أعلن النشيط أن اللجنة العليا المنظمة للحملة ستجتمع الأسبوع المقبل، وستبحث إشراك دماء جديدة من الكوادر لتنظيم الحملة، إلى جانب عملية التقييم ووضع النقاط الإيجابية والسلبية في حملة هذا العام، على أن يبدأ العمل مبكراً للنسخة الـ 19 العام المقبل، مع التأكيد على الابتكار ووضع الأفكار والآراء الجديدة. فاضل النشيط

مشاركة :