قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) عقب محادثات مع الرئيس التركي طيب أردوغان إن أنقرة وبغداد توصلتا إلى اتفاق من حيث المبدأ سيتيح لتركيا في نهاية المطاف لعب دور في حملة استعادة مدينة الموصل من تنظيم «داعش». وكان أردوغان عبر عن إحباطه من عدم مشاركة بلاده بشكل كبير في الهجوم الذي تدعمه الولايات المتحدة على المدينة العراقية التي كانت جزءاً من الامبراطورية العثمانية لاتزال تركيا تعتبرها ضمن مجال نفوذها. في الوقت نفسه ينظر العراق بارتياب إلى التحركات العسكرية التركية على أراضيه ومن شأن أي اتفاق بشأن الموصل أن يزيل مصدراً رئيسياً للتوتر بين البلدين الجارين. وأوضح كارتر أن التفاصيل بشأن دور تركيا المحتمل في العملية العسكرية الجارية لاتزال قيد البحث. وأوضح مسئول دفاعي أميركي كبير أن المساعدة غير العسكرية للحملة تشكل خياراً مطروحاً. وقال كارتر للصحافيين في ختام زيارته لأنقرة «من الواضح أن هذا (الشكل النهائي) سيكون أمراً يتعين على الحكومة العراقية أن توافق عليه وأعتقد أنه جرى التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ». وأضاف «وصلنا حالياً إلى التفاصيل العملية... وهذا ما نعكف عليه». ودخلت تركيا والحكومة المركزية في بغداد في جدال بشأن تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل حيث دربت آلاف الجنود. وحذر أردوغان من نزاع طائفي في العراق إذا ما اعتمد الجيش على مقاتلي الفصائل لاستعادة مدينة الموصل.
مشاركة :