عثر الخبراء على سن ضخم لحيوان “الماموث” المنقرض على ساحل إسكس في بريطانيا، ويُعتقد أن عمره يبلغ 3 ملايين سنة، وربما يكون بمنزلة اكتشاف القرن، كما جاء في موقع “روسيا اليوم” نقلاً عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. ويعتقد أحد الخبراء أن عمر هذه السن أصغر من ذلك بكثير، أي حوالي 50 ألف عام. وقد اكتشف كل من ويندي وجون بوث هذه السن في منطقة “نازي” في أثناء عملية من عمليات البحث. وقالت ويندي: “كنا على شواطئ والتون عندما رأينا في البداية كتلة بنية ربما جرفتها مياه البحر، ولكنني لم أكن أصدق أن ما شاهدته هو سن ماموث، ويمكن أن نعد السن بمنزلة اكتشاف القرن”. وتُشتهر منحدرات والتون بالعثور على أسنان أسماك القرش المدفونة في طبقة “London clay” الجيولوجية البحرية المنشأ والمعروفة بغناها بالأحافير. وربما تكون سن الماموث هذه آتية من طبقة “Red Crag” منذ 3 ملايين سنة. وقال رئيس فريق بحوث الماموث في متحف التاريخ الطبيعي في لندن الدكتور إدريان ليستر،: “إن هذه السن قد لا تكون قديمة إلى هذه الدرجة، ولا يمكن تأكيد الأمر دون معرفة السياق الجيولوجي”. وأكد أستاذ علم الحفريات الفقارية في جامعة بريستول مايك بنتون، ، أن هذا الاكتشاف هو سن الماموث حقاً، وقال: “يعتمد عمر السن على عمر الصخور التي قدمت منها، فهنالك طبقة الصخر الأحمر Red Crag (يصل عمرها إلى 3 ملايين سنة)، ومرحلة البليستوسين أو العصر الحديث الأقرب (يتراوح عمر طبقاته بين مليون و11 ألف سنة)”. والماموث أو البَهْمُوث هو نوع من الثديات الفيلية التي انقرضت وكان يعيش في أوروبا الوسطى وقد عاصر الإنسان ما قبل التاريخ وفي سيبيريا بنوع خاص. وقد أكتشفت أول جثة كاملة لفيل الماموث عند مصب نهر لينا شمال سيبيريا وهي مدفونة تحت طبقة من الجليد الذي حفظها سليمة تماماً منذ آلاف السنين وذلك في عام 1798، وهو بأنياب معقوفة وشعر بري. وحدد ارتفاعه بنحو 4.5 متر حتى منكبيه.
مشاركة :