دانت الصين ليل الجمعة السبت (22 أكتوبر / تشرين الأول 2016) مرور سفينة حربية اميركية بالقرب من منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، معتبرة انه خطوة "خطيرة غير شرعية" و"عمل استفزازي متعمد". وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان على موقعها الالكتروني ان سفينتين صينيتين منعتا سفينة اميركية من مواصلة طريقها بعدما دخلت في "المياه الاقليمية الصينية" بالقرب من جزر باراسيلز. وتسيطر الصين على كل هذه الجزر التي تطالب بها فيتنام وتايوان ايضا. واضاف البيان ان دخول السفينة الاميركية الى "المياه الاقليمية الصينية خطوة خطيرة غير شرعية وعمل استفزازي متعمد". وفي بيان منفصل، قالت وزارة الخارجية الصينية ان الخطوة الاميركية "انتهكت بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الامنية وانتهكت القوانين الصينية والدولية". وذكرت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الجمعة انها ارسلت المدمرة "ديكاتور" الى مواقع قريبة من باراسيلز، موضحة ان السفينة لم تقترب اكثر من 12 ميلا بحريا من الجزر الصغيرة (المسافة المحددة للمياه الاقليمية حسب القواننين الدولية) لكنها عبرت شريحة اوسع من المحيط تطالب بها الصين. واضاف البنتاغون ان المدمرة احترمت "الاجراءات المعتادة والقانونية بدون ان تواكبها سفن اخرى وبدون ان يسجل اي حادث". وتطالب الصين بالجزء الاكبر من بحر الصين الجنوبي بما في ذلك مناطق قريبة من سواحل عدد من دول جنوب شرق آسيا. وهذه المناورة هي الثالثة في اطار عملية "حرية الملاحة" التي تقوم بها منذ مطلع 2016 الولايات المتحدة التي اكدت مرات عدة انها ستتجاهل المطالب البحرية الصينية "المبالغ فيها". كما انها الاولى منذ قرار محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي ان الصين لا تملك حقوقا في كل هذه المياه تقريبا. وكان الرئيسان الصيني والفيليبين امدا في بيان انهما يريدان تغليب الحوار لتسوية الخلاف على السيادة في بحر الصين الجنوبي.
مشاركة :