ظلت أسرة أحد الشبان الخمسة الذين تعرَّضت مركبتهم لحادث انقلاب مروري فَجر الجمعة في مهمة بحث عن ابنهم إن كان من بين المتوفين أو المصابين، بعد أن كان أحد أشقائه قد أفاد بأنهم لم يجدوه، في ظل ما صرح به شادي بن عابد الثبيتي، متحدث الهلال الأحمر، الذي أكد أن المصاب الثالث بعد وفاة اثنَيْن في الحادث كان قد نُقل عن طريق المواطنين الحاضرين للحادث قبل وصول فرقة الإسعاف، وأكد بداية شقيقه أن الجثتين إحداهما مجهولة الاسم، ولم تكن لشقيقه، دون أن يشاهدوا الجثة الثانية التي كانت محددة بالاسم لأحد أصدقاء شقيقه. وأضاف بأنه بناءً عليه ظلوا يبحثون عن ذلك المصاب، الذي توقعوا أن يكون ابنهم، ولم يجدوه لدى المستشفيات، وبعد مرور قرابة 20 ساعة من وقوع الحادث اكتشفوا أن الجثة المحددة اسمًا هي جثة ابنهم، وأن هناك خطأ في تسميتها، وأن الاسم الذي وُضع عليها لصاحب الجثة التي كانت مجهولة. وعاشت الأسرة معاناة في البحث عن ابنهم، الذي كان مودعًا ثلاجة الموتى باسم آخر، وسُلّم بمذكرة رسمية من قِبل المرور لثلاجة مستشفى الملك فيصل بالطائف. عبدالهادي الربيعي، المتحدث الرسمي لصحة الطائف، قال في تصريح إلى الزميلة صحيفة سبق: تسلمنا شخصين متوفيَيْن إثر الحادث المشار إليه، أحدهما يحمل بيانات رسمية بالاسم والهوية وفقًا لمذكرة الإيداع بثلاجة الموتى، والآخر يحمل مذكرة إيداع تحت اسم مجهول، وتم إيداع الجثتين وفقًا لما ورد، وبعد مراجعة أحد أقارب من كانوا بالحادث باحثًا عن شقيقه، الذي يعتقد أنه في الحادث، تم عرض الجثة مجهولة الهوية، وأقر بأنها ليست لأخيه؛ فتم عرض بقية المصابين بالحادث، وبعد تعذُّر التعرف على أحدهم تم عرض الجثة الأخرى بالحادث، التي تحمل اسمًا مغايرًا لاسم شقيقه فتم التعرف عليها، وتم إحالته للجهات التي أصدرت أوامر الإيداع لتغيير بيانات المتوفى المشار إليه، وإحضار أمر تسليم. مؤكدًا أن الجثة الأخرى ما زالت في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل في انتظار التعرف عليها.
مشاركة :