طفح كيل سكان «حي الفلاح2» في محافظة جدة من المياه الجوفية التي غمرت طرقات الحي الجديد، وما يرونه تقصيراً من جانب الجهات المسؤولة عن المياه والشؤون البلدية، محذرين «من كارثة» قد تضرب الحي في حال هطلت الأمطار. وبدأ السكان في المشاركة بكثافة في أكثر من «وسم» على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «تويتر»، بالكلمة والصوت والصورة، تعبيراً عن ضجرهم مما حل بهم من معاناة، معبرين عن خشيتهم من وقوع كارثة تغرق الحي في حال هطلت الامطار والسيول على المحافظة. وبحسب السكان، فانهم يعانون من صعوبة الوصول إلى منازلهم، إضافة إلى التلوث الذي أنتجه تجمع المياه (بعوض، حشرات، رائحة كريهة)، وكذلك سوء الخدمات والمرافق فيه. وأظهر تسجيل مرئي موظفاً تابعاً إلى شركة المياه يتنقل برفقة بعض السكان في طرقات الحي وشوارعه الداخلية. لكن التسجيل يؤكد على لسان من سجله بأن الموظف قال لهم ان عليهم مراجعة المسؤولين في الشركة. وأطلق مغردون على موقع التواصل الاجتماع «تويتر»، وسم بعنوان «حي الفلاح2 بالمحمدية يغرق»، وكذلك «كارثة حي الفلاح بجدة»، معربين فيهما عن استيائهم الشديد من صمت «أمانة جدة»، وشركة المياه الوطنية، على تفاقم الوضع في الحي، منذرين بخطر كارثي مقبل لا يعرفون حجمه. وأظهرت مقاطع فيديوهات على «تويتر»، تجمع عدد كبير من أهالي الحي، يطالبون بحل لمشكلتهم، وذلك قبل دخول موسم هطول الأمطار الذي سيزيد من الوضع سوءاً، ما قد يتسبب في هبوط أرضيات المنازل والشوارع، بحسب تعبيرهم. كما حرصوا على نشر صور توضح حجم الخسائر التي حصلت حتى الآن. وغرد مصلح القرني قائلاً: «يجب على المسؤولين أن ينظروا لأحياء جدة بنظرة التساوي، فلا فرق بين حي الحمراء والفلاح»، مضيفا «ليت الأمانة تنظر إلى حينا بأمانة». وتساءل مالك نجر «لماذا جدة بالذات تعاني من الفساد في شكل استثنائي؟»، بحسب زعمه. وقال «أبو خالد»: «ثلاثة أيام بعد التجمع ولا أحد التفت لنا، لا إعلام ولا بلدية ولا شركة مياه، حسبنا الله ونعم الوكيل». وكتب خالد الجارالله: «واجب الأمانة، وشركة المياه، تشكيل لجنة ودراسة المشكلة وحلها بسرعة وليس التطنيش»، مضيفا «لو حدث هذا في أحياء شمال جدة هل ستنتظر الأمانة وشركة المياه؟ أشك في ذلك ربما هو نتيجة مشاريع تصريف السيول 2009».
مشاركة :