طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم (الجمعة) بوضع نهاية للهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية وروسيا على مدينة حلب، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات ضدهما إذا ما استمرت الحملة «الوحشية». وقالت مركل «نطالب بنهاية لهذه الهجمات. لم نقل إن بوسعنا فرض عقوبات على سورية وحسب بل أيضاً على كل المتحالفين مع الحكومة السورية. هذا ينطبق على روسيا». ودان زعماء الاتحاد الأوروبي روسيا لقصفها مدنيين في مدينة حلب المحاصرة، لكنهم يواجهون ممانعة من إيطاليا في فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب الأعمال الوحشية. من جهتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم، إن على الاتحاد الأوروبي أن يدرس كل الخيارات للضغط على روسيا والرئيس السوري بشار الأسد لوقف الهجمات على مدينة حلب السورية. وخلال مؤتمر صحافي بعد القمة الأولى لها في الاتحاد الأوروبي منذ توليها منصبها، قالت ماي إنها دعت إلى إرسال رسالة قوية وموحدة في شأن سورية. وقالت «كنا واضحين للغاية في شأن دور روسيا وواضحين للغاية في شأن ضرورة أن يدلي الاتحاد الأوروبي بالتصريح الواضح الذي أدلى به و... إذا استمرت الفظائع أن يدرس كل الخيارات وهذا بالضبط ما سنقوم به». إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم اليوم، إن أنشطة تركيا في سورية تهدف إلى تدمير منظمات إرهابية وتأمين حدودها، وإنها تناقش كل عملياتها مع شركائها في التحالف. وبث تلفزيون «تي آر تي» الرسمي تصريحات يلدرم لمجموعة من الصحافيين على الهواء مباشرة. وقصفت طائرات تركية هذا الأسبوع مجموعة من المقاتلين الأكراد المتحالفين مع فصيل تدعمه الولايات المتحدة في شمال سورية الأمر الذي سلط الضوء على الأهداف المتعارضة لأنقرة وواشنطن الحليفتين في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في الصراع المعقد.