الدولة الإسلامية تستعين بالانتحاريين والقذائف لعرقلة تقدم القوات العراقية

  • 10/22/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل - يؤكد شرطي عراقي باللاسلكي "نحتاج إلى سيارة إسعاف"، بعد انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري مما أدى إلى جرح شرطي وأبطأ تقدم القوات العراقية. كانت القوات العراقية تحاول التقدم باتجاه قرية في محافظة نينوي غير البعيدة عن الموصل (شمال) عندما استهدفها مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية بأسلحة رشاشة وقذائف هاون. وبعد ذلك تقدم الانتحاري آملا في قتل اكبر عدد ممكن من الشرطيين عند تفجير نفسه. وقال الضابط في الشرطة الاتحادية العراقية فاروق احمد محمد إن رجال الشرطة "قاموا بتفجيره" قبل أن يصل إليهم، موضحا أن شرطيا واحدا أصيب بجروح طفيفة. واستمر تبادل إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة ثم قذائف الهاون لساعات بعد ذلك، مما اجبر القوات العراقية على التراجع بعد تقدم طفيف. وتكشف المقاومة التي يبديها الجهاديون إلى أي درجة ينجح هؤلاء حتى عندما يكونون قلة، في عرقلة تقدم قوات مسلحة اكبر منهم بكثير ومدججة بالسلاح، خصوصا عندما يكون هناك مدنيون. والأمر الآخر الذي يعرقل الهجوم العراقي الذي بدأ الاثنين لاستعادة الموصل المعقل الكبير لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، لا يقل خطورة وهو القنابل التي زرعها الجهاديون على جانبي الطرق. ويبذل فريق الهندسة جهودا حثيثة لنزع المتفجرات من الطريق المؤدي إلى القرية الواقعة في محافظة نينوى. ويدل على هذه المهمة الانفجارات التي يسمع دويها بشكل متقطع. وتجري مهمة فريق الهندسة ببطء. ويتخذ الجيش والشرطة مواقع على تلة في جنوب القرية بينما وصلت وحدات أخرى شرقا. وردا على هذا الوجود، أطلق تنظيم الدولة الإسلامية قذائف هاون لكنها لم تصب هدفها وسقطت بعيدا. انتحاريون وسيارات مفخخة وقذائف هاون داخل القرية ترفرف أعلام بيضاء في إشارة إلى أن المدنيين سمعوا نداءات الحكومة العراقية لتأكيد وجودهم. وقال علي بسيم الضابط في وحدة خاصة تابعة لوزارة الداخلية العراقية إن "عائلات رفعت أعلاما بيضاء في القرية". وأضاف "لا يمكننا إطلاق قذائف هاون أو مدفعية قبل أن ترحل هذه العائلات". ولإقامة ممر يسمح للمدنيين بمغادرة القرية، تحاول القوات الاقتراب، لكن الجهاديين يطلقون قذائف هاون ويرسلون انتحاريين. وصدر الأمر بالاقتراب من جهة الغرب. وتتنقل قوات مشيا على الأقدام بينما تتقدم أخرى ببطء بآليات هامفي رباعية الدفع، في محاولة لرصد القنابل التي وضعها الجهاديون وتجنبها على ما يبدو. ومع الاقتراب من القرية يتكثف تبادل إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة مع تنظيم الدولة الإسلامية. وتقول القوات أنها رصدت انتحاريا آخر بالقرب من القرية، لكن ما لفت نظرها هو مجموعة سيارات تعتقد أنها مفخخة. ولإبطالها، تقوم القوات العراقية بإطلاق قذيفة هاون من عيار 120 ملم. وتتراجع المدفعية الثقيلة بقوة إلى درجة تثير معها سحابة من الغبار. وقال ضابط المدفعية طالبا عدم كشف هويته إن "الهدف هو آليات مفخخة، هناك أكثر من ثلاث سيارات". وردا على سؤال عن مصير المدنيين، يقول هذا الضابط أن ما بين ست أو سبع آليات غادرت القرية للتو. وبعد أربع ساعات على الهجوم، كان تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يسيطر على القرية.

مشاركة :