رئيس وزراء العراق: تركيا لا تقاتل للقضاء على الإرهاب وإنما لتوسيع نفوذها

  • 10/22/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جدد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موقفه الرفضه لتواجد القوات العسكرية التركية في بعشيقة شمالي العراق، وقال: إن" تركيا لا تقاتل من أجل القضاء على الإرهاب وإنما من أجل توسيع نفوذها ومصالحها، فأين كانت تركيا عندما احتل داعش الموصل ومناطق واسعة بالعراق". وانتقد العبادي، خلال كلمته أمام مؤتمر المجمع العالمي للصحوة الإسلامية في بغداد الذي عقد اليوم السبت ولمدة يومين، دعوات بعض دول الجوار، وقال: "نسمع صيحات من البعض مع اقترابنا من القضاء على عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي ونستغرب من دعوات هؤلاء الذين لم يقدموا أي دعم للعراق في حربه ضد الإرهاب واليوم تتعالى صيحاتهم". وأضاف: أن الشعب العراقي الموحد ضد الإرهاب وتلاحم القوات المسلحة والشعب هو مصدر القوة التي أثارت البعض.. متسائلا: أين كنتم عندما ذبحت داعش أهل السنة في العراق؟.. لافتا إلى وجود تحريض واضح ضد العراق. واستطرد: بأي حق تدمر سوريا وليبيا واليمن، داعيا جميع الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف مع العراق في حربه ضد الإرهاب ومع هذه الدول، وتابع:"إننا لا نريد قوات على أراضينا ولم نطلب من تركيا إرسال قواتها بل طلبنا دعما لوجستيا، وإن نية أنقرة تثبيت وتوسيع النفوذ من خلال التدخل بشئون الدول الأخرى". وأضاف: أن معركة تحرير الموصل وحدت العراقيين جميعا لقتال داعش، ولأول مرة تدخل القوات الاتحادية إلى أراضي إقليم كردستان العراق وتقاتل إلى جانب البيشمركة، إن العراقيين أولى بوطنهم ومدنهم وهم متحدون. وأكد العبادي أنه مطمئن لمستقبل الموصل وأنه سيكون أفضل بكثير، وقال: إننا في المراحل الأخيرة للقضاء على الإرهاب عسكريا، وان أهم التحديات تتمثل بالجرائم التي يرتكبها الإرهابيون باسم الدين. ولفت إلى ضرورة أن تتحول الصحوة الإسلامية إلى برنامج وفعل ومنهاج وليس شعارات، تكون بتغيير الصورة التي شوهها الإرهاب عن الإسلام والإسلام منهم براء، وأن ننقل الصورة الحقيقية للإسلام ليفهم العالم أن هؤلاء الاشخاص غير مرحب بهم. وحذر من الإرهاب والأساليب التي يتبعها لشق الصفوف من خلال الشعارات والأفكار التي يطرحها، مشيرا إلى أن الإرهاب تسبب في خسائر للعراق تقدر بنحو 35 مليار دولار. وأشار إلى أن عصابات داعش مستمرة في ممارستها الإرهابية وهاجمت محافظة كركوك أمس، حيث حاولت السيطرة على مجموعة من المنشآت إلا إن القوات الأمنية أحبطت مخططاتها وتم إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة كركوك صباح اليوم.. وأن السلطات العراقية ستعمل اليوم على إخماد الحريق في مصنع كبريت المشراق المحرر الذي أحرقه داعش قبل طرده منه.

مشاركة :