التقى اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بمكتبه بديوان عام وزارة الداخلية، المفوض السامى لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو جراندى، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للبلاد على رأس وفد رفيع المستوى من مسؤولى المنظمة. وأعرب المسئول الأممى - خلال اللقاء - عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها مصر في استضافة آلاف اللاجئين من مختلف الجنسيات على أراضيها، وحرصها على توفير كل الخدمات وسبل الحياة الكريمة لهم، مشيرا إلى أن حالة الاستقرار السياسي الذي تنعم به البلاد حاليا، ً قد جعلها وجهة لعدد كبير من اللاجئين الهاربين من مخاطر النزاعات السياسية والصراعات المسلحة في دولهم. وأشار المفوض السامى لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة إلى قيامه بجولة تضمنت عددًا من دول المنطقة، لاحظ خلالها تميز مستوى الخدمات التي تقدمها مصر للاجئين، معربا في الوقت نفسه عن تقديره الكامل للدولة المصرية، باعتبارها من أكثر الدول حرصًا على رفع المعاناة عن الوافدين إليها، تقديرًا لظروفهم الإنسانية الخاصة. من جانبه، أكد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية أن مصر لا تدخر جهدًا في تقديم يد العون والمساعدة لكافة اللاجئين الوافدين إليها، على الرغم من الأعباء الاقتصادية والأمنية المتزايدة المترتبة على ذلك، موضحا أن معدلات الهجرة والنزوح قد تزايدت بصورة مطردة خلال السنوات الأخيرة، في ضوء تفاقم الصراعات وتدهور الأوضاع السياسية والأمنية بعدد من دول المنطقة. كما أكد وزير الداخلية استعداد الوزارة لتطوير التنسيق والتعاون مع مكتب المفوضية بالقاهرة؛ لتقديم كل المساعدات الممكنة للتعامل مع المشاكل المتصلة باللاجئين، انطلاقًا من ركائز توجهات الوزارة الثابتة في الحرص على مراعاة البعد الإنسانى عند التعامل مع هؤلاء اللاجئين. وشدد الوزير على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى؛ لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن ظاهرة اللجوء، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة التركيز على استعادة الاستقرار في المنطقة بهدف إيجاد حل جذرى لهذه الظاهرة.
مشاركة :