في مخطط جنوب محافظة بيشة، وبين عمارات شامخة ومتاجر فاخرة، تظهر سيارة متهالكة بعجلات تالفة، وقد تم تغطية واجهتها وجوانبها بالقماش ، تبدو شبه مهملة وقد أخذ منها الصدأ مأخذه، وخارت صلابتها أمام حر الصيف وقر الشتاء، ولا أحد يصدق أن إنسانا يقطن داخلها لأكثر من 5 سنوات لم يجد العم مصلح الغامدي (84عاما) مسكنا يؤويه سوى سيارته المتهالكة التي اتخذها غرفة نوم متحركة , حيث يعيش داخل سيارته ألتي لا مأوى له غيرها , وتصله الأطعمة من المحسنين والمارة، قلة الحيلة وعدم القدرة على مزاولة أي عمل لكبر السن عوامل ساهمت لإصابته بعدة أمراض مزمنة، منها مرض السكري , وأصبح يعيش لوحده ويسكن في سيارته العتيقة (المتوقفة) التي اتخذها سكناً ومأوى له، بعد أن تكالبت عليه الظروف المعيشية واتخذ العم مصلح موقعا بالقرب من المتاجر الكبرى بجنوب المحافظة خلف مصلى العيد الكبير حيث كانت هي اخر المحطات لوقوف سيارته بعد تعطلها يقول العم مصلح منذ 5 سنوات وأنا أعيش في سيارتي حيث لا يوجد لدي مسكن، لضعف إمكانياتي المادية. ويحلم العم مصلح بأن يكون له مسكن , العم مصلح كان لاعباً نصراوياً في شبابه عام 1377هـ، ويذكر من زملائه في نادي النصر آنذاك سعود أبو حيدر وناصر كرداش والكابتن ناصر الجوهر ، يقو العم مصلح عشقت النصر حتى الثمالة , وعشت فيه أجمل أيامي مع الجيل الأول, والآن أعيش وحيداً وعلى الضمان الاجتماعي الذي يصرف لي مبلغ800 ريال شهرياً .. العم مصلح يأكل ويشرب من هذا المخصص البسيط ..وأضاف قائلاً: أسكن سيارتي المتعطلة منذ5 ونصف وناشد أهل الخير بمد يد العون له، ومساعدته في تجاوز ظروفه الصعبة .
مشاركة :