أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إثر قرار جنوب أفريقيا الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية. ورغم أن واشنطن ليست عضوا في المحكمة إلا أنها تحبذ انضمام دول أخرى إليها باعتبارها أداة ضد إفلات قادة ينتهكون القانون الدولي من العقاب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي للصحافيين الجمعة، نحن قلقون ازاء هذا القرار، مضيفا، نعتقد أن المحكمة الجنائية قدمت مساهمات قيمة في المحاسبة في عدد من الحالات ونأمل أن تشاركنا حكومات أخرى الرأي. نفذت دولة جنوب أفريقيا الجمعة تهديدها بإعلان انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية بعد الجدل الذي أثاره رفضها توقيف الرئيس السوداني عمر البشير، ما يشكل صفعة للقضاء الدولي. وصرح وزير العدل الجنوب أفريقي مايكل ماسوتا، أنه بناء على الاجراءات المعمول بها فإن بريتوريا أبلغت خطيا الأمين العام للأمم المتحدة انسحابها، على أن يسري القرار بعد عام من تاريخ تلقي الرسالة أي الأربعاء الماضي. واتهم ماسوتا المحكمة الجنائية الدولية بأنها، تفضل بالتاكيد استهداف قادة في أفريقيا واستبعاد الباقين الذين عرفوا بارتكاب هذه الفظاعات في أماكن آخرى. في حين دعا السودان، القادة الأفارقة والشعوب الأفريقية الذين ما زالوا أعضاء إلى انسحاب جماعي من المحكمة التي تأسست العام 2002 وعانت من نقص التعاون معها لا سيما من الولايات المتحدة التي وقعت معاهدة انشائها لكن لم تصادق عليها.