قال تقرير أصدرته لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إن القوات النظامية في سوريا وجهت في الخامس عشر من شهر مارس/آذار الماضي ضربات لمعارضي النظام في بلدة قميناس في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، بغاز الكلور السام الذي ألقت به مروحيات في براميل متفجرة والذي يُعتبَر سلاحا كيميائيا محظورا دوليًا. وكان هذا الهجوم بالسلاح الكيميائي، يضيف التقرير الأممي، الثالث من نوعه الذي تقوم به دمشق ضد معارضيها. المحققون وإن ذكروا أنواع المروحيات التي ألقت ببراميل متفجرة سامة المحتوى تابعة للواءالثالث والستين للمروحيات ضمن القوات الجوية السورية إلا أنهم لم يتوصلوا، على حد قولهم، إلى تحديد أسماء الأشخاص الذين أعطوا الأوامر بتنفيذ هذه العملية، ودعوا إلى محاسبة الفاعلين. في تقرير صدر في أغسطس الماضي، اتهمت دمشق بتنفيذ هجوميْن آخريْن بسلاح يتضمن غاز الكلور. وتم رصد تسع هجمات بالأسلحة الكيميائية خلال العامين ألفين وأربعة عشر وألفين وخمسة عشر في سوريا، نَسبت الأمم المتحدة ثلاثًا منها إلى النظام السوري.
مشاركة :