أكد الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" عبد الإله بنكيران السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول 2016، المكلف بتشكيل الحكومة المغربية، موافقة حزبي "الاستقلال" (معارض) و"التقدم والاشتراكية" (يساري) على المشاركة في الحكومة المقبلة. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب) بمدينة سلا (قرب العاصمة الرباط)، اليوم السبت. وقال بنكيران إن حزبي "الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية" أعلنا نيتهما المشاركة في الحكومة المقبلة، وذلك غداة إعلان رئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" سعد الدين العثماني، موافقة هذين الحزبين، خلال مشاورات تشكيل الحكومة. وأضاف بنكيران "هناك أصوات في الخارج تعتبر تجربة ونموذج حزب العدالة والتنمية بالمغرب قابلة للتصدير". وفيما يتعلق بتصدر حزبه لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، اعتبر أن "الانتصار ليس للحزب ولكن للوطن". وتابع قائلاً "نحن جزء من المجتمع ولا يجب التخلي عنه، وليس لنا الحق في التسلط ،خصوصاً أن المواطنين ينتبهون لنتائج الحكومة وعمل الحزب". واتهم بعض الأحزاب في بلاده (لم يسمها) بمحاولات "سرقة الانتصار بالانتخابات البرلمانية الماضية، إلا أنها لم تفلح". وتوقَّع ارتفاع الاستثمارات في المغرب، خصوصاً في ظل الوضع الجيد لبلاده. وتصدر حزب العدالة والتنمية (إسلامي) الذي كان يترأس الحكومة المنتهية ولايتها، الانتخابات الأخيرة بـ 125 مقعداً في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان المغربي)، متبوعاً بحزب الأصالة والمعاصرة (يمين معارض) بـ 102 من المقاعد، وحزب الاستقلال بـ 46 مقعداً.
مشاركة :