ضمن حملته السنوية التي انطلقت بداية اكتوبر الجاري، قام مستشفى دار الشفاء بتنظيم يوم توعوي بمناسبة الشهر العالمي لسرطان الثدي بشركة ناقلات النفط الكويتية «KOTC» حيث قدم خلاله مجموعة من المحاضرات التوعوية الخاصة بسرطان الثدي بالإضافة إلى بعض الخدمات والفحوصات الطبية التي تعنى بصحة السيدات. بدأ اللقاء بمحاضرة لاختصاصي النساء والولادة في مستشفى دار الشفاء الدكتورة نوارة الشمري، حيث ذكرت خلالها أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين النساء تشكل واحدة لكل عشر سيدات، مشيرة إلى أن الإصابة المبكرة تعود إلى التاريخ الوراثي، الزواج المتأخر، الامتناع عن الرضاعة الطبيعية ونزول الطمث في سن مبكرة، مبينة أن سرطان الثدي يعد ثاني أكثر سرطانات المرأة إصابة بعد سرطان عنق الرحم. وأضافت أن الكشف المبكر يساهم في العلاج بشكل كبير خصوصا في سن الأربعين حيث لا تظهر أعراض المرض. تبعها محاضرة مركز التصوير التشخيصي ألقتها أخصائي الأشعة بمستشفى دار الشفاء الدكتور داليا منير، استعرضت خلالها الطرق المختلفة للفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي شهرياً، حيث إن سرطان الثدي هو أحد الأمراض المنتشرة على نطاق واسع، ويعد من الأسباب الرئيسية المرتبطة بالوفيات لدى النساء حول العالم، ولكن علاجه والشفاء منه ممكن إذا تمّ اكتشافه في مراحله المبكّرة. وأشارت إلى أنه قد تم تطوير التكنولوجيا الحديثة بهدف تأمين تشخيص شامل ودقيق لسرطان الثدي. وبهذه المناسبة قدم مستشفى دار الشفاء خصومات خاصة هذا العام من مركز التصوير التشخيصي تصل لـ 50 في المئة على فحص الرنين المغناطيسي والماموغرافي والسونار للثدي في المستشفى. وأخيراً قدمت اختصاصية التغذية العلاجية فرح هاشم استعراضاً مفصلاً للنظام الغذائي الصحي الذي يمكن للسيدات اتباعه من أجل تقليل نسب الإصابة بسرطان الثدي. كما شملت الفعاليات تقديم فحص سريري مجاني للسيدات واستشارات تخصصيّة كجزء من حملته التوعوية بالإضافة إلى بعض الفحوصات الطبية لقياس نسبة الضغط والسكر بالدم وتقديم تدريب عملي على الإنعاش الرئوي من قبل فريق عمل مركز التدريب والتعليم المستمر بالإضافة إلى توفير مختلف الكتيبات التعريفية بسرطان الثدي. يذكر أن مستشفى دار الشفاء يطلق سنويا حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وذلك في إطار جهوده الناجحة للتوعية المستمرة بهذا المرض وتشجيع النساء على إجراء الفحص المبكر، وذلك كجزء من جهوده التواصلية مع المجتمع وزيادة في تعزيز التوعية لدى النساء حول هذا المرض. ويعدّ المستشفى لذلك إمكاناته التكنولوجية المتمثلة في أحدث التقنيات والأجهزة الطبية العالمية في مجال التشخيص المبكر لسرطان الثدي وفريقه الطبي من أشهر وأكفأ الأطباء والجراحين والاستشاريين لتأمين مستويات الرعاية الصحيّة الأمثل لكافة المرضى.
مشاركة :