واشنطن - وكالات - شن دونالد ترامب هجوما كلاميا على الأميركية الأولى ميشيل أوباما التي تعتبر احدى الحليفات الأكثر شعبية للمرشحة الديموقراطية الى الانتخابات الرئاسية الاميركية هيلاري كلينتون، وذلك بعد أن كان المرشح الجمهوري استثناها حتى الان من انتقاداته، في حين قالت كلينتون ان ترامب يشكل «تهديدا» للديموقراطية الأميركية. فبعد مهاجمته باراك اوباما، تطرق ترامب خلال تجمع في فليتشر في ولاية كارولاينا الشمالية إلى زوجة الرئيس الأميركي، قائلا إن «كل ما تريده هو أن تقوم بحملة». أضاف ترامب: «أرى أنها تحب هيلاري. لكن ألم تقل هي بنفسها في السابق انه إذا لم يكن (الانسان) قادرا على رعاية منزله فهو بالتالي غير قادر على رعاية (شؤون) البيت الأبيض والبلاد؟»، وذلك في إشارة منه الى المغامرات الجنسية لبيل كلينتون خلال فترة رئاسته وما قبلها. وبالفعل، كانت ميشيل أوباما أعلنت في شيكاغو خلال الحملة الانتخابية لزوجها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي قبل الانتخابات الرئاسية عام 2008، أن «أحد الجوانب المهمة في هذه الانتخابات هو إعطاء مثال للأسرة. وأعتقد أنه إذا كان (الفرد) غير قادر على رعاية بيته، فلا يمكنه قطعا إدارة البيت الأبيض». وكان البيت الابيض وجه تحذيرا الى دونالد ترامب. وقال اريك شولتز الناطق باسمه ان المرشح الجمهوري سيفقد مزيدا من مكانته إذا هاجم السيدة الاميركية الاولى. من ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية السابقة خلال تجمع في كليفلاند في ولاية أوهايو إحدى الولايات الرئيسية في انتخابات 8 نوفمبر، إن «دونالد ترامب رفض تأكيد انه سيحترم نتائج هذه الانتخابات»، معتبرة انه «بذلك، يهدد ديموقراطيتنا». وتابعت كلينتون: «معا يجب أن ندعم الديموقراطية الاميركية.هناك شيء رائع يحصل في هذه اللحظة، الناس يتجمعون (...) لرفض الكراهية والانقسامات». واكدت انها تريد ان تكون رئيسة «لكل الأميركيين». الى ذلك، أكدت واشنطن أن روسيا سيكون مرحبا بها إذا أرادت إرسال مراقبين الى الولايات المتحدة من اجل مراقبة انتخابات 8 نوفمبر. وأوضح الناطق باسم الخارجية الاميركية جون كيربي «قلنا للحكومة الروسية ان (مراقبيها) سيكونون موضع ترحيب لمراقبة انتخاباتنا» الرئاسية والتشريعية. لكن «اتخاذ (روسيا) قرارا بعدم الانضمام الى بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا يظهر بوضوح أن هذه المسألة ليست سوى حملة دعائية (...)». وكتبت صحيفة «ازفستيا» الموالية للكرملين ان «الانتخابات الأميركية ستتم بلا مراقبين روس». اضافت «الاميركيون لم يوجهوا دعوة الى الوفد الوطني (الروسي)، وبدلا من ذلك أوصوا الروس بالانضمام الى بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا. لكن لجنة الانتخابات المركزية اعتبرت ان هذا غير مقبول». ونقلت «ازفستيا» عن مسؤول في اللجنة الانتخابية الروسية وعضو في مجلس الشيوخ الروسي قولهما ان الامر يتعلق بـ«اتجاهات معادية لروسيا تمليها وزارة الخارجية» الاميركية. ورد كيربي قائلا «لدينا ثقة في استقرار عمليتنا الانتخابية وأمانها وصلابتها». من ناحية أخرى، أكدت الشرطة إنه تم إخلاء مقر حملة مرشحة الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون مساء الجمعة بعد العثور على مادة بيضاء داخل ظرف. وقال ناطق باسم شرطة نيويورك إن اثنين من المتدربين في مكتب للحملة في مانهاتن عثرا على المادة التي تم نقلها إلى مقر كلينتون في بروكلين ما أدى إلى إخلاء الطابق الحادي عشر. وذكرت الشرطة أن إجمالي أربعة أفراد تعرضوا للمادة لكن ليست هناك إصابات أو تقارير تفيد بمرض أي منهم. وتفحص الشرطة المادة وتحقق في الواقعة.
مشاركة :