معتز الشامي (دبي) أيام قليلة تفصلنا عن التجمع المقبل للمنتخب الوطني، استعداداً للمباراة المرتقبة أمام العراق في أبوظبي، يوم 15 نوفمبر المقبل، ضمن الجولة الخامسة من المرحلة الحاسمة والأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «موسكو 2018». ويتجمع لاعبو «الأبيض» مساء 3 نوفمبر، على أن يلتحق بقية اللاعبين المختارين للقائمة صباح اليوم التالي. ويتعامل الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة المهندس مهدي علي، مع المباراة المقبلة بحذر وتركيز شديدين، لكونها «عنق الزجاجة» في مسيرة «الأبيض» في التصفيات الحالية، فضلاً عن حالة اللغط التي دارت مؤخراً على خلفية الخسارة أمام «الأخضر» السعودي في الجولة الماضية، والتي جمدت رصيد منتخبنا عند 6 نقاط في المركز الرابع للمجموعة الثانية التي يتأهل منها الأول والثاني لكأس العالم مباشرة، بينما يلعب الثالث ذهاباً وإياباً مع ثالث المجموعة الأولى، ويتأهل الفائز لمواجهة بطل الكونكاكاف. وأغلق اتحاد الكرة الباب أمام مطالب إقالة الجهاز الفني، والتعاقد مع مدرب بديل لاستكمال مشوار التصفيات، في خطوة الهدف منها تجديد الثقة بالقيادة الفنية لـ «الأبيض»، على أمل توفير الاستقرار اللازم خلال تلك المرحلة الحرجة من مسيرة المنتخب. ومن المعروف أن العراق يسعى بكل قوته لتحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخبنا بعد فوزه أمام تايلاند أحيا به آماله في المنافسة بالمجموعة، ما يضع منتخبنا أمام تحديات كبيرة، تتطلب ضرورة أن يقدم كل لاعب في صفوف «الأبيض»، ضعف مجهوده، من أجل استعادة ذاكرة الانتصارات وانتظار تعثر الآخرين. وكان الجهاز الفني لمنتخبنا طلب مواجهة البحرين 9 نوفمبر المقبل، في تجربة دولية ودية قبل مواجهة «أسود الرافدين»، وذلك قبل أشهر عدة، لكن يبدو أن اختيار «الأحمر» البحريني لتلك المباراة تم بذكاء يحسب للجهاز الفني، حيث يستغل التجربة، لتقديم مباراة قوية وتجهيز عدد من العناصر معنوياً للمواجهة الرسمية أمام العراق، حيث يحتاج اللاعبون والمنتخب إلى دفعة ثقة تمكنهم من السير بثبات نحو تحقيق الهدف المنشود، وهو ما يعمل من أجله جميع الأطراف، سواء اتحاد الكرة ممثلاً في مروان بن غليطة الذي رفض التسرع في قرارات «عاطفية» تضر المنتخب أكثر مما تفيده، بالإضافة إلى الجهازين الإداري والفني. ... المزيد
مشاركة :