مخلفات الشاحنات تنشر التلوث.. وتعوق الحركة المرورية بالوكرة

  • 10/23/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن شكوى أحد المواطنين من انتشار بقع الزيوت وإطارات السيارات في أحد الشوارع بمدنية الوكرة حالة فردية، ولا طارئة، وإنما هي شكوى عامة من سكان عدة مناطق بالمدينة الهادئة التي قلبت الشاحنات حياة سكانها إلى توتر وقلق خوفاً من انتشار التلوث الناجم عن هذه المخلفات، فضلاً عن المخاوف من إمكانية وقوع حوادث مميتة بسبب هذه الشاحنات التي اتخذت من الساحات الترابية على جانبي عدة شوارع مهمة في المدينة مكانا للمبيت. وحذر مواطنون ومقيمون في حديثهم مع «العرب» من خطورة استمرار السلوكيات الخاطئة من جانب سائقي الشاحنات، مطالبين بضرورة خطر مبيتها داخل هذه المدنية وتوقيع عقوبات على المخالفين من السائقين. وأكد مواطنون ومقيمون أن مخلفات الشاحنات من الزيوت أو إطارات السيارات المستبدلة ومنتهية الصلاحية تركت ملقاة على جانبي الطريق بطريقة تهدد حركة المواصلات، فضلاً عن أن الزيوت تزحف بفعل الحرارة إلى الطريق الأسفلتي ما يجعل حركة السير غير آمنة ويمهد لوقوع حوادث مميتة، من جانبهم نفى سائقون مسؤوليتهم عن نشر التلوث وإشاعة أجواء من الفزع لدى سكان الوكرة نتيجة المبيت داخل الساحات الجانبية القريبة من حركة المواصلات والبيوت السكنية، وقالوا «إننا نحاول أن نكون قريبين من مواقع العمل، وإن التخلص من الزيوت وإطارات السيارات ليس سلوكاً عاماً من جانبهم، وربما يكون فردياً من البعض، وإنهم يدركون المخاطر الناتجة عن التخلص غير الآمن من هذه الزيوت والمخلفات على البيئة». آل يحيى: المخلفات شديدة الخطورة.. والوكرة لم تعد خالية من التلوث من جهته قال المقيم حسن آل يحيى «أن البيئة النقية التي تتمتع بها الوكرة تعكر صفوها بعض المخلفات ومنها الزيوت ذات الألوان الخضراء والصفراء شديدة التلوث في الشارع، وأنها لا تعرف إذا كنت زيوتا طيارة أم لا، وأضاف: أن السكان يتحملون التبعات البيئية الناجمة عن التخلص من زيوت الشاحنات وإطاراتها وقطع غيارها المنتشرة في الساحات وعلى جانبي الطرق، وقال «صرنا سكان الوكرة غير مطمئنين بسبب روائح هذه المخلفات فضلاً عن زيادة احتمالات وقوع حوادث مرورية نتيجة زيادة عدد الشاحنات ومبيتها داخل المدينة». وأكد أن الساحة الترابية في موقع الاستاد الجديد بالوكرة تجد بها بين فترة أخرى بقعاً من الزيوت وأنها نفاذة الرائحة، ولا يمكن تحملها. قائد مركبة: توزيع الشاحنات في الساحات الخالية يخفف الزحام سألت «العرب» عدداً من مشغلي الشاحنات عن مدى مسؤوليتهم عن نشر التلوث في الوكرة نتيجة تغيير الزيوت، ولم ينفوا أنهم ركنوا الشاحنات في ساحات ترابية عادية قريباً من مواقع العمل وقالوا إن وجود الشاحنات حيوي للأعمال ومشاريع الإنشاءات بالوكرة السكنية منها والتجارية. وقال أحد مشغلي الشاحنات وهو رمضان عبدالجواد إن البلدية تقوم بدورها في توجيه أصحاب الشاحنات إلى التصرف الملائم بخصوص ركنها، وأماكن تواجدها بالمدينة وإنها تقوم بإيقاع الغرامات على المخالفين، موضحاً أن الشاحنات لا يمكن الاستغناء عنها نظراً لأهميتها في نقل مواد البناء والأغذية وكل مستلزمات الحياة. وحول قيام الشاحنات بالمبيت في مواقع مخالفة قال إنها لا تقف في مواقع غير مناسبة ولا تتسبب بإعاقة طريق أي مركبة على الطرق أو سواها، وأنها تركن برغبة من صاحب المشروع سواء كان البيت عند الإزالة أو بإذن صاحب الساحة الترابية المجاورة كما أن للشاحنات موقفا عند عدم وجود أعمال يومية لها يقع خلف دوار الجبل بالوكرة. وقال عبدالجواد إن ركن الشاحنات في موقع واحد ربما تسبب بالازدحام وأن توزيعها على ساحات رملية فارغة ربما خفف من الازدحام، وأن بعض الآداب مرعية من قبل أصحاب المشاريع والشاحنات مثل عدم «الركن» بالقرب من بيوت العائلات المأهولة. سامح: مضطرون للمبيت بالقرب من مواقع العمل من ناحيته قال أحد مشغلي الشاحنات المقيم بالوكرة (اسمه سامح) إن الموقع الذي تركن به الشاحنات في الوكرة خلف دوار الجبل مناسب، وإن من النادر اليوم وجود شاحنات يتركها أصحابها ليلاً خارج هذا الموقف. وتابع أن ما يهم أصحاب المشاريع ومشغلي الشاحنات هو تلبية المواعيد على وقتها ما يضطر بعض أصحاب الشاحنات إلى الركن بالقرب من موقع العمل الذي سوف يباشره في الصباح التالي. وقال سامح إن الساحة خلف دوار الجبل متسعة للغاية وليست بعيدة عن بقية مواقع العمل ولكن من المرجح أن الازدحام في الصباح يؤخر الوصول من مكان الساحة إلى موقع العمل. سائق: ما يقوم به البعض ليس سلوكاً عاماً من جانبه نفى أحد السائقين أن يكون تفريغ الزيوت وتبديل الإطارات سلوكا عاما لدى سائقي الشاحنات، وقال «إننا نعلم أن هذه المخلفات خطرة وتنشر التلوث، ولكن البعض قد يتصرف بصورة فردية» موضحاً أن الزيوت الموجودة في بعض الساحات ربما تكون ناتجة عن تسريبات غير متوقعة في الشاحنات وليست نتيجة للقيام بتغيير زيوت السيارة في مواقع ركنها. البوعينين: سائقو المركبات اعتادوا تغيير الزيوت في الشارع من ناحيته اعتبر المواطن فضل البوعينين في حديثه للـ «العرب» أن وجود الشاحنات الكبيرة في مواقع متعددة بالوكرة وعلى الساحات الترابية ودون انتظام، بحد ذاته أمر غير مقبول، ويشوه المظهر الحضاري بالمدينة، ويعكس تشويها غير لائق ويمكن تلافيه. وتابع أن الشارع الرئيسي باتجاه مستشفى الوكرة شهد أكثر من مرة وجود مخلفات من إطارات لشاحنات، وأن تلك المخلفات نتجت عن قيام بعض سائقي الشاحنات بتبديل إطاراتها في الساحات التي تبيت بيها. وأضاف: أن المشكلة لا تكمن في تبديل الإطارات بل في عدم قيام أصحاب الشاحنات أو الشركات المسؤولة عنها بإزالة المخلفات التي تنتج كالإطارات القديمة وقطع الإطارات الداخلية وما سواها، منوهاً بإمكانية أن تكون هذه المخلفات انتقلت بعد فترة من الإهمال من الساحة الترابية إلى الشارع المجاور لها، وأصبحت معوقات مفاجئة على طرق أصحاب المركبات بالوكرة.;

مشاركة :