في إطار التعاون العسكري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية وامتدادا للعلاقة القوية التي تربط السعودية والصين، اختتمت القوات الخاصة بالقوات البرية الملكية السعودية وقوات مثيلة لها في الجيش الصيني تنفيذ التمرين المشترك تعايش (الاستكشاف 2016) وذلك في مدينة (تشنغدو) بجمهورية الصين الشعبية، والذي استمر لمدة خمسة عشر يوما، وذلك بحضور اللواء الركن سلمان الشهري والملحق العسكري السعودي لدى الصين العقيد الركن علي الشايع وعدد من القادة والضباط العسكريين من الجيش الصيني. وعبر اللواء الشهري في كلمة ألقاها عن سعادته بما شاهده من هذا التعاون العسكري الذي يجمع دولتين صديقتين يجمعهما تاريخ عريق وتعاون في كافة المجالات، وذكر أن هذا التمرين يأتي في إطار التعاون العسكري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية وامتدادا للعلاقة القوية، مشيرا إلى أن وحدات القوات الخاصة بالقوات البرية الملكية السعودية أظهرت كفاءة عالية ودقة متناهية خلال التمرين، وذلك بتطبيق تكتيكات عسكرية تحاكي الواقع بهدف تبادل الخبرات بين القوتين في المجالات التخصصية. وشهد الحفل الختامي تطبيقا عمليا لتدريبات وحدات من القوات الخاصة بالقوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها من القوات الصينية الشعبية والتي اشتملت عدة عمليات نوعية واقتحام مبانٍ بمساندة عناصر القناصة الخاصة بسرعة وكفاءة عالية وإنقاذ رهائن من وسائل النقل العام وكذلك من المباني بالإضافة لعمليات النزول السريع من أعلى المباني بواسطة الحبال كما نفذت القوتان عمليات سريعة تخصصية افتراضية في مختلف الظروف الزمانية والمكانية بالذخيرة الحية إلى جانب عمليات أخرى في بيئات مناخية وجغرافية صعبة. وطبقت وحدات من القوات الخاصة في القوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها من القوات الخاصة الصينية عمليات افتراضية ونوعية لمكافحة الإرهاب ومن أبرزها اقتحام مبانٍ لإنقاذ رهائن محتجزين وعمليات الهبوط المنزلق والهبوط بالحبل بالإضافة لعمليات أخرى في بيئة مناخية وجغرافية صعبة، وركز التمرين على الفاعلية في مهام القوات الخاصة والتعايش في ظروف مقاربة للواقع، ويتضمن التمرين عددا من التدريبات العسكرية والعمليات السريعة التخصصية في مختلف الظروف الزمانية والمكانية بالذخيرة الحية.