كلينتون ترى أن ترامب يشكل «تهديدا» وتؤكد أنها قادرة على توحيد الأمريكيين

  • 10/23/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كليفلاند - (أ ف ب): قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة ان منافسها الجمهوري دونالد ترامب يشكل «تهديدا» للديمقراطية الأمريكية، مؤكدة بتفاؤل قبل 18 يوما على الانتخابات انها قادرة على توحيد الأمريكيين. وقالت وزيرة الخارجية السابقة خلال تجمع في كليفلاند بولاية أوهايو إحدى الولايات الرئيسية في انتخابات 8 نوفمبر، إن «دونالد ترامب رفض تأكيد انه سيحترم نتائج هذه الانتخابات»، معتبرة انه «بذلك، يهدد ديمقراطيتنا». وأظهر أحدث استطلاع أجرته جامعة سوفولك، أن المرشحين الرئاسيين باتا متعادلين في هذه الولاية الأمريكية الصناعية حيث كان ترامب باستمرار في الطليعة خلال الأشهر الفائتة. وقالت كلينتون: «معا يجب أن ندعم الديمقراطية الأمريكية»، وأضافت: «هناك شيء رائع يحصل في هذه اللحظة، الناس يتجمعون لرفض الكراهية والانقسامات». وأكدت انها تريد ان تكون رئيسة «لكل الأمريكيين». من جهته، قال ترامب خلال تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية وآخر في بنسلفانيا ان أمريكا تتراجع، متعهدا بأنه في حال انتخابه «سنبدأ مجددا القيام بعدد من الامور في الولايات المتحدة». ووعد «بجعل الامة غنية من جديد». وأمس السبت، أعلن قادة حملته ان ترامب سيكشف عن خطته للمائة يوم الاولى من رئاسته. وينوي القيام بذلك في بتسبورغ بولاية بنسلفانيا، موقع احدى أكثر المعارك شراسة خلال الحرب الاهلية وحيث القى ابراهام لنكولن خطابا مهما، لعله الاكثر شهرة بين الخطابات السياسية في التاريخ الأمريكي. وقال مدير السياسة الوطنية في الحملة ستيفن ميلر ان «ترامب سيتحدث إلى جميع الأمريكيين عن رؤيته الايجابية لإعادة إنعاش الاقتصاد وتسليم الحكومة للشعب كما انه سيستعرض التدابير التي سيتخذها خلال المائة يوم الاولى من ولايته». قبل اسبوعين ونصف من الانتخابات، تشير كل الارقام إلى تقدم كلينتون. ويشير معدل هذه الاستطلاعات الوطني إلى ان المرشحة الديمقراطية تتقدم بمقدار ست نقاط (45.2 بالمائة مقابل 39.2 بالمائة) على ترامب. وهي في الطليعة في عشر من الولايات الاساسية الـ13 في الاقتراع وخصوصا في فلوريدا (جنوب شرق) وبنسلفانيا وميتشيغان (شمال) وكارولاينا الشمالية. وكان ترامب قد سبب صدمة داخل معسكره نفسه برفضه الالتزام مسبقا بالاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في المناظرة الثالثة والاخيرة بين المرشحين الاربعاء. وفي حدث غير مسبوق، اتهمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما شخصيا «بتقويض ديمقراطيتنا». وبات فريق حملة المرشحة الديمقراطية يأمل في فوز ساحق في الثامن من نوفمبر، إلى جانب الامل في استعادة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون حاليا. ويشهد الديمقراطيون حالة تعبئة قصوى على الارض لتحقيق هذا الهدف. فقد توجه الرئيس الاسبق بيل كلينتون الجمعة في رحلة بحافلة ليومين إلى فلوريدا الولاية الاساسية في جنوب شرق البلاد، التي زارها أوباما الخميس. وسيزور الرئيس الأمريكي اليوم الاحد ولاية نيفادا (غرب). وقال البيت الابيض انه سيضاعف تدخلاته لتحقيق هذا الهدف الاخير لتجنب أي تراجع في الحماس في المعسكر الديمقراطي.

مشاركة :