أعادت قضية الفنانين زينة وأحمد عز الجدل حول الزواج السري للفنانين، لمإذا يلجؤون إليه؟ وكيف ينتهي؟ فرغم حرص بعض النجوم على إبقائه سرياً وحصره في دائرة ضيقة من معارفهم فإن بعض المفاجآت تحبط خططهم وتكشف المستور لتظهر للعلن حقيقة الزيجة السرية. وإذا كانت قصص الزواج السري للمشاهير ليست جديدة على الوسط الفني فإن الجديد هو الجدل الواسع الذي يصاحبها بسبب اللجوء إلى القضاء لإثبات الزواج ونسب الأبناء، واحتدام الصراع واستمرار الشد والجذب بين الطرفين، ودخول الإعلام طرفاً في القضية، وتزداد الأمور تعقيداً بوجود طفل فمع استمرار الرفض والإنكار تشتعل القضية وتنتقل تفاصيلها من ساحات المحاكم إلى المجالس وصفحات الجرائد. وإذا كان الحفاظ على سرية الزواج أمراً صعباً في حياة فنان تترصده العيون فإن الاعتراف به قرار ليس بالهين، فنادراً ما يبادر الفنان إلى إعلان زواجه السري وغالباً ما تلعب المفاجأة دوراً في كشف قصة هذا الزواج مما ينعكس سلباً على جماهيرية الفنان ومصداقيته أمام الجمهور ولا سيما حين ينتهى هذا السر بفضيحة. أحمد وزينة اختفت الممثلة زينة عن الأنظار فترة طويلة وعادت لتعلن على الملأ زواجها من الممثل أحمد عز وإنجابها توأم أطلقت عليه اسمين يحملان الكثير من الدلالة «زين الدين» و«عز الدين»، وواجه أحمد ادعاءات زينة بالتجاهل ومع استمرار الضغط عليه رفض الاعتراف بهذه الزيجة نافياً أي علاقة له بتوأم زينة، وبعد فشل الوساطات لجأت زينة للقضاء وحررت محضراً مطالبة فيه أحمد عز بالاعتراف رسمياً بمولوديها بصفته والدهما، وهو الأمر الذي رفضه عز، وقدم بدوره بلاغاً ضد زينة متهمها بالتشهير والإضرار بالسمعة. وفي انتظار ما ستؤول إليه الأحداث تظل قضية أحمد عز وزينة شائكة ومحيرة فمن جهة زينة واثقة مما تقول ومتأكدة من قوة موقفها ومن النتيجة النهائية بعد اللجوء إلى تحليل D.N.A، وتعتبر أن سكوتها يأتي بدافع الحرص على حل القضية ودياً ومنح فرصة لعز الذي فقد والده أخيراً بعد رحلة طويلة مع المرض من أجل إعلان الخبر والاعتراف بالطفلين، ومن جهة أخرى يثير موقف أحمد عز الرافض لهذا الزواج ولنتيجة هذه العلاقة استغراب المتابعين، فعز يدرك ما ستؤول إليه الأمور في حال تعنته، حيث سيلجأ الطرف الآخر إلى تحليل الحمض النووي ورغم ذلك ما زال يرفض الأمر برمته. وتطرح قضية أحمد عز وزينة عدة علامات استفهام، وتثير جدلاً كبيراً يوازي الجدل الذي أحدثته قضية الفنان أحمد الفيشاوي وهند الحناوي، وبدأت هذه القضية أيضاً بعد إنجاب هند لطفلة من زواج عرفي رفض أحمد الاعتراف به، مما دفعها إلى اللجوء للقضاء وإقامة دعوى قضائية تطالبه فيها بتحليل الحمض النووي لإثبات النسب، وظلت الطفلة لمدة ثلاثة أشهر دون أن تسجل في سجل المواليد، وفي نهاية الأمر اعترف الفيشاوي بهذه الزيجة وخرج يعتذر إلى جمهوره ويعرب عن ندمه الشديد على ما جرى. ومن الزيجات السرية المشابهة لهذه القضية زواج المطربة قمر برجل الأعمال جمال مروان الذي رفض بدوره الاعتراف بهذه العلاقة وبالطفل الذي أنجبته قمر لاحقاً، ولا تزال هذه القضية مشتعلة في انتظار أن يصدر حكم فيها. مفاجآت تكشف المستور يثير إصرار بعض الفنانين إخفاء زيجاتهم تساؤلات كثيرة حول المغزى من وراء ذلك، هل هو الخوف من الاعتراف بحقيقة الزواج؟ أم الحرص على ألا تتأثر جماهيريته؟ أم الرغبة في عدم تحمل مسؤولية الارتباط وما يعنيه في حياة الفنان، خاصة أن غالب الزيجات السرية لا تراعي المعايير المعروفة كفارق العمر والمستوى الاجتماعي، وبالمقابل هي زيجات مؤقتة تلبي حاجة الشخص ورغبته في التغيير والمتعة أو من أجل المال والشهرة، وهي كلها عوامل تجعل الاعتراف بالزواج السري حقيقة صعبة في حياة المشاهير. وتلعب المفاجأة دوراً كبيراً في كشف حقيقة الزواج السري، حينها يصبح الفنان في وضع لا يحسد عليه خاصة حين تكشف تفاصيل الموضوع عن فضيحة مدوية، مثل ما حدث للممثلة والمذيعة رزان مغربي التي أعلنت زواجها من ناجي ملاك بعد نشر فيديو يكشف حدود العلاقة بينهما. ومن الزيجات السرية التي أعلنت بعد فضيحة زواج الراقصة دينا من رجل الأعمال حسام أبو الفتوح، الذي أعلن بعد نشر فيديو شهير يجمعهما، ودافعت دينا عن نفسها وقتها بأن هذا الفيديو تم تصويره خلال زواجها عرفياً من حسام أبو الفتوح. ظروف تفرض الحقيقة زواج الممثلة يسرا برجل الأعمال خالد سليم ظل سرياً لسنوات بسبب عدم موافقة والد الزوج صالح سليم عليه، لكن بعد وفاته انكشف الزواج أثناء تشييع جثمان صالح سليم، حيث منعت يسرا من استقبال جثمانه في مطار القاهرة لعدم صلتها به فأعلنت أنها زوجة ابنه خالد سليم. ومن الزيجات السرية التي أخرجتها تصريفات القدر إلى العلن زواج أنغام بالموزع الموسيقي فهد الشلبي الذي أعلن بعد حادثة سرقة سيارة فهد ليلاً من أمام بيت الفنانة أنغام، أيضاً كشف الحادث الأليم الذي رحلت بسببه المطربة ذكرى عن زواجها العرفي من رجل الأعمال أيمن السويدي. ومن الزيجات السرية التي أعلنت بعد ظهور علامات الحمل زواج الفنانة شريهان من رجل الأعمال علاء الخواجة، الذي كان متزوجاً في الوقت نفسه من الفنانة إسعاد يونس، وظل هذا الزواج سرياً حتى قرب ولادة ابنتيهما «لولوة» ليقررا بعدها إعلان زواجهما. ما خفي كان أعظم إصرار أهل الفن على إخفاء جانب من حياتهم الشخصية وخاصة زيجاتهم السرية، لا يعتبره النقاد من باب الحرص على الشعبية والمعجبين كما كان عليه الأمر في الماضي حين كان الفنان يرفض الارتباط خوفاً من اهتزاز صورته أمام الجمهور ويفضل حياته الفنية على الأسرية، لكن معايير أخرى تدفع الفنان في العصر الحالي إلى إخفاء زواجه منها أن هذه الزيجة لم تكن على قدر المستوى الاجتماعي ولم تراع فارق العمر، وأنها زيجة «مؤقتة» لا داعي لإعلانها، وهو ما زاد من حالات الزواج العرفي في الوسط الفني. ويؤكد المتابعون أن الوسط الفني يعج بمختلف أنواع قصص الحب والزواج، وأن القليل فقط خرج من دائرة السرية إلى العلن، خاصة بعد وفاة صاحبها، فالفنان عبدالحليم حافظ ظل لسنوات متزوجاً من سعاد حسني وظل زواجهما سرياً إلى أن توفي العندليب والسندريلا وأعلنه المقربون منهما، أيضاً زواج أم كلثوم سراً من الأديب مصطفى أمين، الذي استمر 11 عاماً، كذلك زواج الفنانة نبيلة عبيد من السياسي أسامة الباز، الذي دام 9 سنوات وأعلن بعد وفاة أسامة الباز.
مشاركة :