العبادي: معركة الموصل عراقية ونقول للأتراك «شكراً لا نريد مشاركتكم»

  • 10/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحم الجيش العراقي أمس السبت (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) منطقة مسيحية كانت خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» منذ 2014 وذلك في إطار العمليات المدعومة من الولايات المتحدة لإفساح المجال لدخول الموصل آخر مدينة كبيرة في قبضة التنظيم الإرهابي في العراق. وقال الجيش العراقي، في بيان، إن وحداته دخلت وسط قرة قوش التي تبعد نحو 20 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من الموصل وإنها تنفذ عمليات تمشيط في أنحاء البلدة. وحدث التقدم في الوقت الذي اجتمع فيه وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد لتقييم الحملة لاستعادة الموصل. وأكد العبادي أن معركة الموصل عراقية وينفذها ويقودها العراقيون وسيحررون الموصل قريباً ولا يسمحون لأيّة قوة أن تتدخل فيها. وأضاف العبادي «نحرص على عدم التصادم مع تركيا وعليها احترام سيادة العراق، ورغم أن الأتراك يريدون المشاركة في معركة الموصل إلا أننا نقول لهم شكراً، وإن العراقيين جميعاً كفيلون بطرد داعش من الموصل».العبادي: معركة الموصل عراقية وينفذها ويقودها عراقيون... والأتراك يريدون المشاركة «ونحن نقول لهم شكراً»القوات العراقية تطرد «داعش» من منطقة مسيحية قرب الموصل بغداد - وكالات اقتحم الجيش العراقي أمس السبت (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) منطقة مسيحية كانت خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» منذ 2014 وذلك في إطار العمليات المدعومة من الولايات المتحدة لإفساح المجال لدخول الموصل آخر مدينة كبيرة في قبضة التنظيم الإرهابي في العراق. وحدث التقدم في الوقت الذي اجتمع فيه وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد لتقييم الحملة التي بدأت يوم الإثنين لاستعادة الموصل بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال الجيش العراقي في بيان إن وحداته دخلت وسط قرة قوش التي تبعد نحو 20 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من الموصل وإنها تنفذ عمليات تمشيط في أنحاء البلدة. وتجري عملية أخرى لاستعادة السيطرة على قرية مسيحية تسمى كرمليس ويطلق عليها أيضاً اسم كرملش باللغة السريانية. وفي الأسبوع الماضي سيطرت وحدات خاصة عراقية على بلدة برطلة المسيحية إلى الشمال من قرة قوش. وقدر مسئول عسكري أميركي أن «داعش» كان لديه أقل من 200 مقاتل في قرة قوش. وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه «شاهدت السواتر في قرة قوش وأتوقع وجود خنادق وستكون هناك ممرات بين المباني المختلفة». أكبر معركة منذ 2003 من المتوقع أن تكون معركة الموصل أكبر معركة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 وقد تتطلب عملية إغاثة إنسانية كبيرة. ولا يزال نحو 1.5 مليون شخص في المدينة وتقول الأمم المتحدة إن توقعات السيناريو الأسوأ تتمثل في تشريد ما يصل إلى مليون شخص. وقالت منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن القتال تسبب حتى الآن في تشريد نحو ستة آلاف شخص. ويحاول الجيش العراقي أيضاً التقدم صوب الموصل من الجنوب والشرق بينما تتولى قوات البشمركة الكردية الجبهات في الشرق والشمال. وقال وزير داخلية حكومة، إقليم كردستان العراق كريم سنجاري أمس إن القوات العراقية على بعد خمسة كيلومترات من الموصل في هجوم ضد آخر معقل رئيسي لتنظيم «داعش» في العراق وإن هناك مؤشرات على تمرد ضد التنظيم. وعلى الجبهة الجنوبية ذكرت مصادر في مستشفى القيارة إن نحو ألف شخص يخضعون للعلاج من مشكلات في التنفس بسبب استنشاق أدخنة ناجمة عن حريق مصنع كبريت يعتقد أن تنظيم «داعش» أضرم النيران فيه يوم الخميس لكن لم يلق أي منهم حتفه في المستشفى. ودفعت ألسنة اللهب القوات الأميركية في قاعدة غرب القيارة بالعراق إلى استخدام الأقنعة الواقية. وغطت سحابة من الدخان الأبيض سماء المنطقة الواقعة إلى الشمال حيث يوجد المصنع وامتزجت بأدخنة سوداء منبعثة من آبار نفط أشعلها مسلحو تنظيم «داعش» لتغطية تحركاتهم. وقال المكتب الإعلامي للجيش إن قوات الجيش انتزعت السيطرة على نحو 50 قرية من الإرهابيين منذ يوم الاثنين في عمليات للإعداد للهجوم الرئيسي على مدينة الموصل نفسها حيث تشير تقديرات الجيش إلى تحصن نحو خمسة آلاف إلى ستة آلاف إرهابي. استعادة كركوك واستعادت السلطات السيطرة على كركوك أمس (السبت) ورفعت حظر التجوال جزئياً بعد أن اقتحم متشددون من «داعش» مراكز شرطة وغيرها من المباني. ولم تتضرر المنشآت المنتجة للنفط في المدينة. وقالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن 50 شخصاً قتلوا وأصيب 80 آخرون في اشتباكات بين قوات الأمن والمتطرفين في كركوك. وأضافت المصادر أن أربعة فنيين إيرانيين كانوا يقومون بأعمال صيانة في محطة كهرباء شمالي المدينة بين القتلى. وقال مسئول أميركي كبير إن عدد المتشددين الذين هاجموا كركوك نحو 80 حسب تقديره وإن كلهم تقريباً قتلوا أو أسروا. وأضاف أن معظمهم من المقاتلين الأجانب الذين تلقوا تدريبات خاصة وربما حصلوا على مساعدة من خلايا نائمة داخل المدينة. من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي في لقاء مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أمس (السبت)، أن معركة الموصل عراقية وينفذها ويقودها العراقيون وسيحررون الموصل قريباً ولا يسمحون لأي قوة أن تتدخل فيها. وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن كل الدول التي تساعد العراق تحترم سيادته و لا يتم تقديم أي مساعدة إلا بموافقته وواشنطن ستستمر بمساعدة العراق. جاء ذلك في زيارة مفاجئة للبلاد من قبل كارتر. وقال العبادي في تصريح صحافي مشترك «إن القوات العراقية تحقق نجاحات كبيرة في الموصل بفضل بسالة وشجاعة القوات العراقية وطلبنا من الأهالي اتخاذ الحيطة والحذر في المدينة وأن ما جرى في كركوك هو خرق أمني تمكنت القوات العراقية من إحباطه وما زالت تطارد الفلول». وأضاف: «قوات التحالف الدولي تقوم بواجبات التجهيز والتسليح والغطاء الجوي ولا توجد على الأرض غير القوات العراقية في معركة الموصل التي ستتحرر قريباً ولا نسمح لأية قوات أجنبية المشاركة على الأرض في معركة الموصل ضد داعش». وقال: «لا صحة لأي اتفاق مع تركيا بشأن بقاء القوات العراقية التركية في الموصل وقد أبلغنا الجانب التركي خلال زيارة وفد تركي للعراق مؤخراً». وأضاف» نحرص على عدم التصادم مع تركيا وعليه احترام سيادة العراق ورغم أن الأتراك يريدون المشاركة في معركة الموصل إلا أننا نقول لهم شكراً وأن العراقيين جميعاً كفيلون بطرد داعش من الموصل». وهنأ وزير الدفاع الأميركي تحرير القوات العراقية لمناطق في الموصل. وأضاف «نحن على استعداد لمساعدة العراق في تحرير الموصل ونعمل من خلال قوات التحالف على مساعدة العراق في الحرب ضد داعش». وقال كارتر «سعداء بالتقارب بين الحكومة العراقية وحكومة الإقليم وما تحقق من نجاح في الموصل. وكل دول العالم تحترم سيادة العراق ونأسف للضحايا الذين سقطوا في إطار الحرب ضد داعش من العراقيين والأميركيين، ومعركة الموصل حاسمة وحتمية وعلينا خوضها وعلينا التفكير بالمرحلة ما بعد تحرير الموصل واستقرار العراق ومساعدته». جندي عراقي يحمل الصليب وسط جنود من القوات الخاصة العراقية في ناحية برطلة شرق الموصل - REUTERS

مشاركة :