توصلت شركة الاتصالات الأميركية إيه تي آند تي إلى اتفاق لشراء مجموعة تايم وارنر المالكة لشبكتي التلفزيون سي إن إن وأتش بي أو وستوديوهات وارنر برازرز بصفقة تقدر قيمتها بـ 85.4 مليار دولار. وتعتبر الصفقة التي تم الاتفاق على معظم بنودها واحدة من أكبر الصفقات في السنوات الأخيرة في القطاع في وقت تتطلع فيه شركات الاتصالات إلى دمج المحتوى والتوزيع لاجتذاب عملاء مما يحل تقليديا محل حزم التلفزيون المدفوع بعروض أكثر تبسيطا وخدمة عبر الانترنت. من جانبه، أعلن رئيس شركة آيه تي آند تي راندال ستيفنسون أن الصفقة تم الاتفاق عليها بالإجماع من قبل مجلسي إدارة الشركتين في اجتماع جرى مساء يوم أمس. وبمقتضى الصفقة ستستحوذ آيه تي آند تي على مؤسسات إعلامية تابعة لمجموعة تايم وارنر من بينها شركة وارنر براذرز السينمائية وقنوات تلفزيونية من بينها سي إن إن وتي إن تي وإتش بي أو مقابل 107.50 دولار للسهم. من جهته، تعهد دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية بإحباط الصفقة إذا فاز في انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني بدعوى أنها نموذج لهيكل قوة تعمل ضده وضد الناخبين. وأضاف ترامب أن الصفقة تمثل تركيزا كبيرا للقوة في يد عدد قليل جدا (من الناس). ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصدر مقرب من الصفقة قوله إن ستيفنسون رئيس شركة آيه تي آند تي سيتولى رئاسة الكيان الجديد، فيما سيترك الرئيس التنفيذي لشركة تايم وارنر جيف بيوكس منصبه بعد فترة انتقالية.
مشاركة :