محاولات "بعض النساء" لإثبات الذات

  • 10/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - تدور أحداث الفيلم الاجتماعي الأميركي "بعض النساء" حول مجموعة قصص درامية متداخلة في ولاية مونتانا بطلاتها نساء يواجهن ظروفا حياتية مختلفة في بلدة صغيرة. وتتناول قصة الفيلم محامية تحاول حل مشاكل موكليها، وزوجين يبحثان عن منزل جديد ورجل يعاني من ضائقة مالية، ومحامية اخرى تجد نفسها مدرّسة . وفي تفاصيل الأحداث تحاول المحامية التي تجسد دورها لورا ديرن حل أزمة الرهائن وتهدئة موكلها الغاضب الذي يؤدي دوره جاريد هاريس الذي يشعر بالإهانة بسبب تسوية تعويضات العمال. أما الزوجان: ميشيل ويليامز وجيمس لو غروس الباحثان عن منزل جديد يسعهما، فتظهر مشاكلهما الزوجية عند محاولتهما إقناع رجل عجوز ببيع مخزونه من الحجر الرملي. وتؤدي كريستين ستيوارت دور بيث المحامية الشابة من ولاية إيداهوا حصلت على وظيفة معلمة على بعد ساعات عن مكان إقامتها، وتتناول الأحداث محاولاتها للتأقلم نفسياً مع تبدل وظيفتها بينما تنشأ صداقة بينها وبين جيمي وهي امرأة تحضر صفوف ستيوارت كطالبة مستمعة. أما ليلي غلادستون رفيقة المحامية الشابة كريستين ستيوارت فتجد ذاتها عن غير قصد في تدريسها مجموعة من البالغين مرتين أسبوعيًا وتسير قاطعة أربع ساعات من منزلها لتصل إلى منزل الطلاب. وتسعى كل امرأة في الفيلم إلى إثبات نفسها عن طريق البحث عن المهمة التي تدخل السعادة إلى حياتها، أو المهمة التي تقدمها للآخرين وتلقى فيها إسعادا لهم أيضا، فالمحامية والزوجة والمدرّسة شخصيات نسائية يسلط الفيلم الضوء على تفاصيل معركتهن الحياتية من أجل تحقيق الذات. ويتم في الفيلم دمج القصص مع بعضها في تشابك وتلاق درامي يفرز في آخر الفيلم نهايات تشبه بعضها البعض ومصير واحد لأغلب الشخصيات المأخوذة من مجموعة قصصية للكاتبة الأميركية ميلي ميلوي التي ضمتها مجلة غرانتا الأدبية إلى قائمة أفضل كاتبة أميركية. ويشارك في بطولة "بعض النساء" نجمة سلسلة توايلايت الخيالية الممثلة الشابة كريستين ستيوارت، لورا ديرن، رينيه اوبير، ليلي غلادستون، جيمس لو غروس، جاريد هاريس، جون غيتز وميشيل ويليامز. وقد فاز فيلم "بعض النساء" للمخرج والكاتب كايلي ريتشارد بجائزة أفضل صورة في مهرجان لندن السينمائي وأثنت لجنة تحكيم المهرجان التي ترأسها المخرجة اليونانية أثينا راتشل تسانغاري على الفيلم الذي يتحدث عن هموم نسائية قد لا يلتفت إليها أحد، لكن الفيلم أبرز جانبا من تفاصيل المرأة العاملة بالتحديد. وقد تميزت أفلام المخرجة والكاتبة كيلي ريتشارد السابقة بالعمق وشبهت برحلة تأملية من خلال التفاصيل البسيطة، ومن أفلامها: "نايت موفز" و"وندي آند لوسي" الذي وصف بأنه من أجمل وأنجح أفلام 2008. وانطلق الفيلم في صالات السينما العالمية في 14 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

مشاركة :