عند ولادتها، وقبل أن تحملها يدي والديها، حملتها أيدي الأطباء مباشرة إلى سرير غرفة العمليات، إذ أن الطفلة كايران فيتز التي أصبح عمرها اليوم عاماً ونصف، ولدت وقلبها وكبدها وأمعائها خارج جسدها.   وذكر موقع "دايلي مايل" أن أهل الطفلة أكتشفا الأمر في الأسبوع الـ 20 من الحمل، إذ أظهرت فحوصات الموجات فوق الصوتية جسد الطفلة وقلبها ينبض بجانبه.   وأشار الأطباء الذين عملوا على إنقاذ حياة الطفلة في مركز "مايو كلينك" إلى أنها كانت تعاني حالة نادرة تسمى بـ "إيبتوبيا القلب" يولد فيها الجنين وقلبه وكبده وأمعاءه موجودة خارج جسده، ولإنقاذ حياتها، تم تهيئة فريق طبي مختص بالعمل على نموذج تقريبي ثلاثي الأبعاد للطفلة لمعرفة الطريقة المثلى للتعامل معها عند لحظة ولادتها.   وأشار أحد الأطباء الذين أشرفوا على دراسة حالتها، جوزيف ديراني، غلى أن فريق مشكل من 60 طبيباً من 12 قسماً مختلفاً اجتمعوا قبل ولادة الطفلة بساعة ونصف للتمكن من نقل قلبها إلى جسدها، إذ كان ذلك الهدف الأساسي في العملية. وأضاف أن العلمية استغرقت خمس ساعات، مشيراً إلى أن الوقت المستغرق لإعادة قلبها إلى جسدها كان قليلاً نسبة لمدى خطورة العملية.   وبين ديراني أن الطفلة أضطرت إلى المكوث في قسم العناية المركزة في الأشهر الأربعة الأولى من حياتها، وأنها تمكنت من مغادرة المستشفى عند بلوغها الستة أشهر. إلا أن رحلة كيران العلاجية لم تنهتي عند هذا الحد، إذ أنها ما زالت في حاجة إلى إجراء المزيد من العمليات والمتابعة الطبية، الأمر الذي جعل والديها يؤسسان لها صندوق لجمع التبرعات لسداد كلفة هذه العلميات.   وقالت والدة الطفلة إن الأطباء الذين يتابعون حالتها يثنون دائماً على تحسن حالتها الصحية الملحوظ، مشيرة إلى أنها ووالد الطفلة يشعرون بالإمتنان الكبير لهؤلاء الإطباء، خصوصاً أن الكثير من الحالات المشابهة لها لم يكتب لها أن تعيش.