اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة اليوم (السبت) في حلب بُعيد انتهاء هدنة كانت أعلنتها روسيا، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي سجل في أحياء عدة في حلب على طول جبهة القتال في المدينة المقسمة بين المعسكرين منذ العام 2012 بين أحياء غربية تحت سيطرة النظام وشرقية تحت سيطرة مسلحي المعارضة. وكان مسؤول في الكرملين أعلن في وقت سابق اليوم، أن التدخل العسكري في سورية يهدف إلى «تحريرها» من المتطرفين وبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مقابلة مع تلفزيون «روسيا-1» من المقرر أن يتم بثها مساء اليوم، إن هناك نتيجتان فقط للنزاع في سورية وهما إما أن يبقى الأسد في السلطة، وإما أن يستولي المتطرفون على البلاد. وقال «إما أن يكون الأسد في دمشق وإما أن تكون النصرة» في إشارة إلى تنظيم «جبهة النصرة» المرتبط بـ «القاعدة» والذي غير اسمه إلى «جبهة فتح الشام»، وأضاف «لا يوجد خيار ثالث». وتشن روسيا حملة قصف جوي منذ أيلول (سبتمبر) 2015 دعماً لحليفها الأسد. وأثار تصعيد روسيا لغاراتها الجوية على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في مدينة حلب شمال سورية، غضباً بسبب مقتل مدنيين وتدمير مدارس ومستشفيات. ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا يمكن أن توقف تدخلها في النزاع السوري، قال بيسكوف «من الضروري تحرير الأراضي السورية». وأضاف «علينا أن نفعل كل شيء بوسعنا لمنع تقسيم البلاد»، لأن ذلك يمكن أن يقود إلى «أكثر النتائج كارثية للمنطقة بأكملها»، وتابع أنه من أجل التوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات «يجب أن يبقى الأسد في دمشق». وقال الناطق باسم الكرملين إنه «من الصعب التقليل من أهمية دور العملية الروسية» في ضمان مثل هذه النتيجة، وأكد أن هدف روسيا هو «مساعدة السلطات الشرعية في سورية»، وأضاف أنه إذا سيطر «الإرهابيون» على دمشق فإنه لن يتم التوصل مطلقاً إلى تسوية سياسية. وحذر بيسكوف من أن هزيمة نظام الأسد لن تقود سوى إلى «موجة جديدة من اللاجئين» والمزيد من هجمات المتطرفين في أوروبا. وقتل أكثر من 300 ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال عنف في آذار (مارس) 2011.
مشاركة :