تخوض الأندية السعودية غمار الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال آسيا اليوم، إذ يلتقي فريق الشباب لكرة القدم، نظيره الجزيرة الإماراتي على استاد الملك فهد الدولي في الرياض في حساب المجموعة الأولى، ويحل الفتح ضيفا على فولاذ خوزستان الإيراني على استاد تخيتي في الأهواز عصراً في المجموعة الثانية من البطولة ذاتها، وكان الشباب قد انتصر في لقائه الأول أمام الاستقلال الإيراني 1 /0، وتعادل الفتح مع ضيفه بونيودكور الأوزبكي سلبيا. ويسعى الشباب الذي يقدم مستويات مميزة إلى تحقيق الفوز، ولا سيما أن المباراة تقام على أرضه وأمام جماهيره في الوقت الذي يأمل فيه الجزيرة الخروج بنتيجة إيجابية سواء بالفوز أو التعادل، وتعتبر المباراة من الناحية الفنية شبه متكافئة مع أفضلية نسبية للشباب، إذ يدخل المباراة وهو في المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط من فوزه على الاستقلال 1/ 0، في مستهل مشواره بالبطولة، ويتطلع إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة تقربه بنسبة كبيرة من بلوغ الدور الثاني، ولا سيما أنه استفاق في المباريات الأخيرة وحقق فوزين متتاليين في البطولة الآسيوية، وفي مسابقة كأس الملك أسهمت في رفع الروح المعنوية للاعبين وأعادت لهم الثقة، وقد نجح التونسي عمار السويح مدرب الفريق في توظيف قدرات اللاعبين ومعالجة الأخطاء، خصوصا في الجانب الدفاعي، الأمر الذي أسهم في عودة الفريق لوضعه الطبيعي، ومن المتوقع أن يلعب الشباب بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما مع محاولة الاستفادة من سرعة مهاجميه إلى جانب الكرات الثابتة التي يجيدها أكثر من لاعب، ويبرز في صفوفه حسن معاذ، عبد الله الأسطا، أحمد عطيف، الكولومبي توريس، والبرازيلي فيرناندو مينيغازو ومواطنه رافينيا، والفلسطيني عماد خليلي. في المقابل، يطمح الجزيرة إلى تحقيق فوزه الأول على فريق سعودي منذ بداية مشاركته في البطولة عام 2009، إذ لا يحتفظ بذكريات جيدة مع الفرق السعودية التي واجهها في البطولة، إذ تعادل في نسخة العام الماضي مع الشباب 1/1، في أبوظبي وخسر في الرياض 1/ 2. وقدم الجزيرة مباراة جيدة في الجولة الأولى تغلب فيها على الريان 3/ 1 بعد تألق لافت للاعبه المغربي عبد العزيز برادة الذي سجل هدفا وكان صاحب تمريرتين حاسمتين. وسيكون برادة نقطة الثقل في تشكيلة الإيطالي والتر زينجا مع الإكوادوري فيليب كاسيدو صاحب ثلاثة أهداف في آخر مباراتين محلية وآسيوية، والكوري الجنوبي شين هيونج مين، والبرازيلي جوسيلي داسيلفا، والمحليين علي مبخوت، خميس إسماعيل، والحارس علي خصيف. وفي اللقاء الآخر من حساب المجموعة يلتقي الجريحان الريان القطري بضيفه الاستقلال الإيراني على استاد أحمد بن علي في نادي الريان، في لقاء لتعويض الخسارة التي مني بها الفريقان في الجولة الأولى. ويطمح الفتح إلى تسجيل فوزه الأول من أمام فولاذ، بعد تعادله سلبيا من أمام بونيودكور في الأحساء في الجولة الماضية، إذ يحاول التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح الزج بالعناصر التي يعول بها لخطف نقاط اللقاء وتصدر المجموعة، في ظل تعادل الفرق بالنقاط، بعد أن كان أقرب للفوز باللقاء الماضي، إذ سيطر على مجريات اللقاء كاملة، لكنه لم يستطع ترجمتها لأهداف، والخروج من الخسارة المحلية التي أبعدت الفريق عن بطولة كأس الملك للأبطال، بعد خسارته من الاتفاق 1/ 0، ليبقى الأمل الوحيد للفريق هذا الموسم المنافسة على هذه البطولة والتركيز فيها، ويبرز في الفتح البرازيلي إلتون، والكنغولي دوريس سالمو، واللبناني محمد حيدر، حمدان الحمدان، حسين المقهوي، عبد العزيز بوشقراء والحارس عبد الله العويشير. وفي ذات المجموعة يستقبل بونيودكور الأوزبكي نظيره الجيش القطري في طشقند، إذ يحمل الفريقان نقطة واحدة في رصيدهم دون أهداف بعد التعادل السلبي.