وصل وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر إلى اربيل اليوم الأحد، لكي يقيم عن قرب المعركة ضد مسلحي تنظيم داعش شمالي العراق، ومن المرجح أن يوسع مناقشاته بشأن دور الجنود الأتراك في المنطقة. يتوقع أن يلتقي كارتر الزعيم الكردي مسعود بارزاني، والقادة العسكريين القريبين من معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل من أيدي التنظيم. أمضى كارتر السبت في بغداد للاطلاع على أحدث التطورات من القيادة العسكرية الأمريكية هناك، بينما اجتمع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. قال وزير الدفاع، إن واشنطن مستعدة لتقديم دعم إضافي للمعركة إذا طلب العراق والقادة العسكريون. تقدمت القوات الكردية العراقية المعروفة باسم «البشمركة» نحو الموصل من جهة الشمال، ويشارك أكثر من مائة عنصر من قوات العمليات الخاصة الأمريكية كجزء لا يتجزأ من القوات الكردية وجنود الجيش العراقي. لكن الموصل مدينة ذات أغلبية سنية، ويشعر الكثيرون بقلق بالغ إزاء مشاركة المقاتلين الشيعة الموالين للحكومة «الحشد الشعبي»، وكذلك الأكراد، الذين لديهم طموحات لتوسيع منطقة الحكم الذاتي الخاصة بهم لتشمل أجزاء من محافظة نينوى، التي تقع بها مدينة الموصل، وإن كانوا لا يريدون المدينة ذاتها. يقول مسؤولون عسكريون أمريكيون، إن البشمركة ستوقف تقدمها عند مسافة 30 كيلومترا من الموصل، وسوف تسيطر علي هذه المنطقة لضمان عدم إعادة داعش تنظيم صفوفه مرة أخرى. وقالت الميليشيات الشيعية إنها لن تدخل المدينة ذاتها.
مشاركة :