وجه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف دعوة إلى الرئيس الأفغاني حميد كارزاي لزيارة إسلام آباد، لتذليل التوتر بين البلدين، ومحاولة إطلاق مفاوضات السلام الأفغانية المتعثرة نتيجة ارتياب كابول في دوافع باكستان وأميركا واتهامها المستمر للحكومة الباكستانية بدعم «طالبان». ونقل الدعوة مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية سرتاج عزيز الذي زار كابول أمس. وقال عزيز للصحافيين في كابول: «جئت حاملاً رسالة ود وحسن نوايا لأفغانستان». وأشار إلى أن الهدف الرئيسي لزيارته هو تسليم كارزاي دعوة رسمية من شريف لزيارة باكستان. وأكد عزيز الذي يتولى ملف الخارجية في الحكومة الباكستانية أن من مصلحة بلاده أن تكون أفغانستان مستقرة متحدة يسودها السلام، داعياً إلى «علاقة وثيقة» بين البلدين. وأكد دعم إسلام آباد لعملية سلام مع «طالبان» تكون تحت «قيادة» الحكومة الأفغانية، نافياً أن تكون باكستان تسيطر على الحركة التي يعيش العديد من قادتها في مخابئ في باكستان. وأكد أن إسلام آباد لا يمكنها أن تفرض أي اتفاق. وقال: «لدينا بعض الاتصالات مع طالبان بسبب الماضي، ولكننا لا نسيطر عليهم، ولا يمكننا أن نفرض أي اتفاق». ولفت إلى أن باكستان أطلقت 26 من أعضاء «طالبان» أخيراً، لـ «تسهيل حركة المفاوضين منهم وبناء على طلب كابول». في المقابل، اعترف وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول إثر لقائه عزيز، بـ «فشل» جهود البلدين في تعزيز العلاقات بينهما ومكافحة الإرهاب وإطلاق محادثات سلام. وأعرب عن أمله في أن «تفتح الحكومة الجديدة في باكستان فصلاً جديداً في العلاقات الباكستانية الأفغانية». على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الباكستانية أمس، أن رجال دين في شمال غربي البلاد، أصدروا حظراً موقتاً على تسوق النساء ما لم يرافقهن أحد أقاربهن الذكور، في خطوة تهدف إلى «عدم تشتيت انتباه الرجال خلال شهر رمضان». وقال مسؤول أمني في منطقة كاراك في ضواحي بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا، إن الشرطة أيدت الحظر الذي أعلن عبر مكبرات الصوت في المساجد. وستلقي السلطات القبض على أي امرأة تتسوق بمفردها وقد يعاقب أصحاب المتاجر إذا باعوا نساء ليس معهن مرافق من أقاربهن. وقال منوار خان أحد تجار المنطقة إن هذا الحظر يضر بحركة البيع والشراء خصوصاً في أسواق الخضار والأغذية، مشيراً إلى أن التجار يسعون إلى الاحتجاج على قرار رجال الدين. وقال المسؤول في الإدارة المحلية سارفاراز خطاك إن الحظر اقترحته «جمعية علماء الإسلام» بزعامة ملا فضل الرحمن المقرب من «طالبان». وعارض بعض سكان المنطقة الحظر، معتبرين أن أفراد العائلة الذكور ليس لديهم ما يكفي من الوقت لاصطحاب النساء إلى الأسواق. من جهة أخرى، قتل أربعة أشخاص وجرح سبعة آخرون بانفجار عبوتين في كراتشي جنوب باكستان ليل السبت – الأحد.
مشاركة :