جهودنا مستمرة في الحفاظ على الوطن وتعزيز ثوابته الأمنية

  • 3/11/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد لـ«عكاظ» عدد من العلماء والمفكرين في محافظة القطيف على أهمية استمرار الجهود للحفاظ على الوطن والمواطن وتعزيز ثوابته الأمنية، موضحين أن الجهود الخيرة ستستمر ولن تتوقف حتى يتم تحقيق كل الأهداف الخيرة التي تصب في صالح الوطن والمواطن، وشددوا على أن الصمت لا تحتمله النفس حيث يجب أن تكون هناك قولة حق بصوت عال لتفويت الفرصة على كل من يريد اطلاق شعارات مشوشة تعصف بأذهان الشباب، مؤكدين ضرورة حفظ الوطن وحمايته من كل قوى ظلامية تريد أن تعبث بفكر ومنهجية هذا المجتمع القائم على المحبة والإخلاص. يقول الشيخ جعفر آل ربح أحد وجهاء العوامية «المواطنة تتضمن في مدلولها عمق التأكيد على حب الوطن والولاء له والوقوف صفا واحدا فالجميع متساوون في الحقوق والواجبات»، مشيرا إلى «أهمية الوطن والمشاركة في الحفاظ على أمنه وسلمه الاجتماعي، واستمرار الألفة والتعاطف بين أفراد المجتمع، حيث تسود بينهم علاقات روح التقارب النفسي والعملي بمشترك ايماني وانساني حقيقي لا مصلحي أو مظهري، وذلك تأسيا بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)». وفي رده على سؤال عن الصيغ الواجب اتباعها لمواجهة الدعاوى المغشوشة والباطلة التي تنفخ في فتيل الفتنة وتدعو للاحتراب والارهاب وتقسيم المجتمعات، قال «يجب من اليوم أن نكون جدار صد منيعا ضد دعاوى الفتنة سواء كانت فكرية أو طائفية أو حتى سياسية، حتى لا نترك الأمور خاضعة لصراعات تؤججها أقلام أو اعلام يريد أن يسقطنا في براثن الانشقاق ويزيد من هوة الخلافات، يجب على النخب المثقفة والمتعلمة أن تعزز من مفهوم الفكر السليم المتوازن، مادام أننا جميعا نلتحف غطاء وطنيا واحدا نستظل بظلاله الوارفة ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة بتناغم ينظم نمط الحياة ويجعلنا نشترك في وحدة المصير والدفاع عن هذا الوطن الغالي». من جهته قال المفكر الدكتور محمد المسعود أحد أعيان القطيف «يجب على أفراد المجتمع المسلم التماسك في ما بينهم حتى نحقق انفتاحا ايجابيا في كافة المجتمعات بأسرها، ما يفضي إلى التوحد والإسهام في حمل الهموم وإعلاء القيم الإنسانية التي تحقق للعالم تعايشا سلميا وتفاعلا حضاريا نافعا، والجميع يشتركون في حبهم للوطن ولن يستطيع أحد زعزعته من قلوبنا مهما حاكوا أو أمعنوا في التشكيك في ثوابته، ونحن حصن منيع لحفظه ومواصلة تنميته». وتحدث المسعود عن صور المناعة الحقيقية لصد وسد الثغرات القادمة من خارج الحدود الداعية لشق الصف والتأليب على الوطن وتشوية صورة المواطنة، وقال «هناك أطماع دولية وإقليمية تحاول الاستفادة من الثغرات ونقاط الضعف في واقع بلداننا وأوطاننا، فإن ذلك يتيح للجهات الأجنبية فرصة الاستغلال والنفوذ، بتضخيمها إعلاميا، لتشويه سمعة البلد، ونشر أجواء النقمة والسخط في الأوساط المجتمعية، ما قد يؤثر على الاستقرار والأمن الاجتماعي فيجب سدها بوعي كامل». وطالب الجميع بتبني خطاب شامل للحفاظ على الوطن دون الاستجابة للاستدراج الطائفي الذي تعمد الفئات التكفيرية ذات المشاريع المفضوحة إلى التأثير عليه والانقلاب على الثوابت الوطنية والوحدة الجامعة لنا وهي الأسرة الحاكمة، وتعد بمثابة الحماية والحصن الحصين للوطن من تيارات المحرضين الباغضين للوحدة الوطنية، وأضاف: إننا معنيون -كمواطنين- بالسعي الحثيث للحفاظ على أمننا وأخوتنا، والمبادرة العاجلة لحل أي خلاف يؤدي لشحن الساحة أو إضعاف الأخوة الإسلامية مهما كانت العناوين، وزاد «أبناء هذه المنطقة عاشوا وترعرعوا على حب أرضهم ولا مزايدة على الوطن الذي ينتظر منا الكثير». أما الشيخ محمد الجيراني قاضي محكمة المواريث والأنكحة سابقا فقد تحدث عن مساحة الوعي التي يجب أن تكون حاضرة للحفاظ على الوطن وحبه والدفاع عنه واجب ومن أقدس المقدسات، مشيرا إلى أن أعظم مراهنة يجب أن تكون هي تلك التي تحفظ الوطن وتحميه وتصد عنه كل قوى ظلامية تريد أن تعبث بفكر ومنهجية هذا المجتمع القائم على المحبة والإخلاص.

مشاركة :