غالباً ما ترتبط السمنة والزيادة في الوزن بأمراض عضويَّة أو نفسيَّة عديدة كالسكري، والضغط أو حتى التأثر النفسي السلبي. وفي بيان صحافي نشرته جامعة أريزونا الأميركيَّة استوضح الباحثون الأميركيون من خلاله أنَّ الوزن الزائد له تأثير سلبي على الوظيفة المعرفيَّة لدى المسنين. ووجد الخبراء أنَّ مؤشر كتلة الجسم يزداد بقدر ما تزداد عمليَّة الالتهاب نشاطاً بالجهاز العصبي، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى خلل في الذاكرة والانتباه وانخفاض القدرات العقليَّة والمعرفيَّة لدى البدناء. وقام العلماء بتحليل نتائج التجربة البريطانيَّة التي استغرقت 12 عاماً فيما يتعلق بتنامي الشيخوخة لدراسة الحالة الصحية، والرفاهية، والظروف الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة لدى المسنين البريطانيين، بمشاركة مجموعتين من المسنين إحداهما حوت 9 آلاف شخص، والثانية 12.5 ألف شخص، ليراقب العلماء بعدها تقدُّم أعضاء المجموعتين في السن على مدى 6 أعوام بحيث يتم تسجيل مؤشر كتلة الجسم والقدرات المعرفيَّة والالتهابات التي تظهر في الجسم. اتضح بعدها أنَّ مؤشر كتلة الجسم له تأثير على بروتين بلازما الدم، فهو يزيد من عمليَّة الالتهاب. وقد تتسبب جزيئات ذلك البروتين في نشوء عمليات مرضيَّة في جسم المسن. إلا أنَّ العلماء يفضلون عدم الإصرار على تلك الفرضيَّة التي تقول بوجود علاقة بين السمنة والقدرة المعرفيَّة فيرون وجوب أن تثبتها تجارب أخرى أكثر تفصيلا وشموليَّة.